** مَرافِئُ الرَّحِيل ... *** الطَّويل ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَقَلْبٍ نَضَا ثَوْبَ الْأماني بِلَيْلِهِ
حَريقٌ تَعَرَّى في مَساءاتِ دَلِّهِ
تَمَرُّدُ آهاتٍ شَظَايا لِمُغْرَمٍ
وَكُلُّ الْمَنافي بالْفُؤادِ كَنُزْلِهِ
يَتُوقُ لِأمْطارِ الْهَوَى صَيْفُ نَبْضِهِ
خَرِيفٌ بِهِ هَمٌّ تَولّى بِذَلِّهِ
عَرائِسُ لِلْأفْكارِ هامَتْ بِشَمْعِهِ
شُمُوعٌ بِها الْأنْوارُ حُبْلَى لِأجْلِهِ
ومِيلادُ حَرْفٍ لِلْهَوَى لَيْسَ مارِقاً
تَلاقُحُ نِيرانِ الْغَرامِ بِوَصْلِهِ
دُمُوعُ هَشِيمِ الْعُمْرِ وَرْدُ حِكايَةٍ
وَتَنْمُو بِذُورٌ لِلْجَمالِ بِنُبْلِهِ
قُلُوبُ الْعَذارى مِنْ سُطُورِ كِتابِهِ
جِراحٌ على الْأزْمانِ أحْلامُ وَيْلِهِ
سَلامٌ وَحَرْبٌ والرَّدَى فيهِ كاتِبٌ
حَياةٌ بِها التَّارِيخُ شَدْوُ عَوِيلِهِ
رِمالٌ وَلِلْإنْسانِ نَقْشٌ شُجُونُها
مُحِيطٌ وَلِلْأسْماكِ عُنْوانُ لَيْلِهِ
صَحائِفُ لِلْأمْواتِ رَمْزُ غُرُورِهِ
مِدادٌ بِهِ الْأقْلامُ غَرْقَى بِظِلِّهِ
رُفاتُ لُغاتُ الْأرْضِ جَفَّتْ جُذُورُها
تَلاشَتْ غُيُومٌ في السَّماءِ بِسَهْلِهِ
مَدارٌ بِهِ الْأفْلاكُ تَشْكُو اغْتِرابَها
حَنِينٌ لِأعْشاشٍ مَرِيرٌ بِنَهْلِهِ
مَرافِئُ أضْناها الرَّحِيلُ وَحِيدَةً
وَقَلْبٍ خَلاصُ الْمَرْءِ دَوْماً بِنَوْلِهِ
أَيَرْجِعُ عُمْرٌ لِلْفَتَى مِنْ يَباسِهِ
وَقَدْ ذَهَبَ الْأحْبابُ ظُلْماً بِحَوْلِهِ
هَنِيئاً لِمَنْ عاشَ الْحَياةَ كَراحِلٍ
يُقِيمُ على مَتْنِ الْفِراقِ كَرَحْلِهِ
دِيارٌ سَرابُ الْوَقْتِ يَمْحُو رُسُومَها
ظِلالٌ بِلا مَأوى وَكُلٌّ لِأصْلِهِ
وَلَوْلا لِرَبٍّ خَوْفُ قَلْبٍ مُعَذَّبٍ
لَكانَتْ حَياةٌ بالْمَآسِي سَتُصْلِهِ
نُيُوبٌ لِأَيْامٍ مَضَتْ عَلِقَتْ بِهِ
وَأثْخَنَ بالْمِيلادِ أدْواءُ أهْلِهِ
حَبِيبٌ وَلِلْأحْبابِ قَلْبٌ مُقَدِّرٌ
عَطُوفٌ بِهِ الْأشْواقُ ثَكْلَى لِأجْلِهِ
كُلُوا واشْرَبُوا مِمَّا تَبَقَّى بِقَلْبِهِ
هَنِيئاً لَكُمْ حَلْوى الزَّمانِ وَعَذْلِهِ
رَسَمْتُ لِأشْواقِ الْحَياةِ هَزائِماً
يُلَوِّنِها هذا الْعَذابُ بِنَصْلِهِ
فَصَبْرٌ يَراعُ الْعُمْرِ عَزْفُكَ صامِةٌ
أنامِلُ أنْفاسِي تَلاشَتْ لِهَوْلِهِ
فَكَمْ عِشْتُ لا أشْكو فَكَلَّتْ عَزِيمَتِي
فَرِفْقاً دُمُوعُ الشَّمْعِ رِفْقاً بِعَقْلِهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الأربعاء *** 19 / 9 /
2018
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَقَلْبٍ نَضَا ثَوْبَ الْأماني بِلَيْلِهِ
حَريقٌ تَعَرَّى في مَساءاتِ دَلِّهِ
تَمَرُّدُ آهاتٍ شَظَايا لِمُغْرَمٍ
وَكُلُّ الْمَنافي بالْفُؤادِ كَنُزْلِهِ
يَتُوقُ لِأمْطارِ الْهَوَى صَيْفُ نَبْضِهِ
خَرِيفٌ بِهِ هَمٌّ تَولّى بِذَلِّهِ
عَرائِسُ لِلْأفْكارِ هامَتْ بِشَمْعِهِ
شُمُوعٌ بِها الْأنْوارُ حُبْلَى لِأجْلِهِ
ومِيلادُ حَرْفٍ لِلْهَوَى لَيْسَ مارِقاً
تَلاقُحُ نِيرانِ الْغَرامِ بِوَصْلِهِ
دُمُوعُ هَشِيمِ الْعُمْرِ وَرْدُ حِكايَةٍ
وَتَنْمُو بِذُورٌ لِلْجَمالِ بِنُبْلِهِ
قُلُوبُ الْعَذارى مِنْ سُطُورِ كِتابِهِ
جِراحٌ على الْأزْمانِ أحْلامُ وَيْلِهِ
سَلامٌ وَحَرْبٌ والرَّدَى فيهِ كاتِبٌ
حَياةٌ بِها التَّارِيخُ شَدْوُ عَوِيلِهِ
رِمالٌ وَلِلْإنْسانِ نَقْشٌ شُجُونُها
مُحِيطٌ وَلِلْأسْماكِ عُنْوانُ لَيْلِهِ
صَحائِفُ لِلْأمْواتِ رَمْزُ غُرُورِهِ
مِدادٌ بِهِ الْأقْلامُ غَرْقَى بِظِلِّهِ
رُفاتُ لُغاتُ الْأرْضِ جَفَّتْ جُذُورُها
تَلاشَتْ غُيُومٌ في السَّماءِ بِسَهْلِهِ
مَدارٌ بِهِ الْأفْلاكُ تَشْكُو اغْتِرابَها
حَنِينٌ لِأعْشاشٍ مَرِيرٌ بِنَهْلِهِ
مَرافِئُ أضْناها الرَّحِيلُ وَحِيدَةً
وَقَلْبٍ خَلاصُ الْمَرْءِ دَوْماً بِنَوْلِهِ
أَيَرْجِعُ عُمْرٌ لِلْفَتَى مِنْ يَباسِهِ
وَقَدْ ذَهَبَ الْأحْبابُ ظُلْماً بِحَوْلِهِ
هَنِيئاً لِمَنْ عاشَ الْحَياةَ كَراحِلٍ
يُقِيمُ على مَتْنِ الْفِراقِ كَرَحْلِهِ
دِيارٌ سَرابُ الْوَقْتِ يَمْحُو رُسُومَها
ظِلالٌ بِلا مَأوى وَكُلٌّ لِأصْلِهِ
وَلَوْلا لِرَبٍّ خَوْفُ قَلْبٍ مُعَذَّبٍ
لَكانَتْ حَياةٌ بالْمَآسِي سَتُصْلِهِ
نُيُوبٌ لِأَيْامٍ مَضَتْ عَلِقَتْ بِهِ
وَأثْخَنَ بالْمِيلادِ أدْواءُ أهْلِهِ
حَبِيبٌ وَلِلْأحْبابِ قَلْبٌ مُقَدِّرٌ
عَطُوفٌ بِهِ الْأشْواقُ ثَكْلَى لِأجْلِهِ
كُلُوا واشْرَبُوا مِمَّا تَبَقَّى بِقَلْبِهِ
هَنِيئاً لَكُمْ حَلْوى الزَّمانِ وَعَذْلِهِ
رَسَمْتُ لِأشْواقِ الْحَياةِ هَزائِماً
يُلَوِّنِها هذا الْعَذابُ بِنَصْلِهِ
فَصَبْرٌ يَراعُ الْعُمْرِ عَزْفُكَ صامِةٌ
أنامِلُ أنْفاسِي تَلاشَتْ لِهَوْلِهِ
فَكَمْ عِشْتُ لا أشْكو فَكَلَّتْ عَزِيمَتِي
فَرِفْقاً دُمُوعُ الشَّمْعِ رِفْقاً بِعَقْلِهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الأربعاء *** 19 / 9 /
2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق