الاثنين، 18 يونيو 2018

تنهدات يتيم ،،،مؤيدعلي حمود

تنهدات يتيم / قصيدة ألقيتها في مهرجان رعاية اليتيم الذي أقيم في وزارة النفط العراقية برعاية السيد وزير النفط المحترم
.....................

ألملمُ في جرحي (وحفنةِ أدمعي )
ويرفد ُني نبْضي وصحوةُ أضلعي
ضياعُ أبي درسٌ يعلمني الأسى
وصعبٌ ضياعُ الأم يُقلِقُ مضجعي
كفاني هم لاأطيقُ تأوهي
أسابقُ آهاتي بشرفةِ أدمعي
فأي أنينٍ فيَّ يلثغُ مهجتي
يُعَجِّلُ في حزني ويطرقُ مسمعي
كفاني أباري من ؟! بنظرةِ بائسٍ
أحُجُّ بآلامي ودنيا توجُّعي
ضفافُ عيوني لن تبوحَ لوجنتي
وغفوةُ تأويلِ الكوابيس مرجِعي
غوايةُ ناي الحزنِ تُحرِقُ خافقي
ولهفةُ أفراحي تغادِر ُمَــرتعي
أرومُ يَدَ الكرارِ تمسحُ هامتي
سيكرمني دومًا بوجهٍ مُقَــنـّـعِ
يتيمٌ وذا صوتي يتيهُ بنبرةٍ
تسللتِ الأصداءَ في أفْــق مَفزعي
صغيرٌ وهمي أن يُــتمي مُــرافقي
فليتَ رفيقي بَعدَ أمي مَصْرعي
وطيفُ أبي أضحى مُجـَـردَ غيمةٍ
ستمطرني حُــزنًا فأقضِمُ إصبعي
أينصفني هــمّــي ويَشْــحذُ هِـمـّتي
ويرحل عن قلبي ويهجر مخدعي
أمْ إنّ زماني لن يطيحَ بما أتى
من القدرِ الأقسى ويرسُمُ موقعي
يعيرني طفلٌ لأني بلا أبٍ
وحُضْنُــكِ ياأمي أراهُ مـــودعي
ونورُ هلالِ العيدِ ياأبتي أتى
وليس معي غيرُ القميصِ المرقعِ
وفرحةُ عيد الفطرِ ياأبتي انْــبـَرتْ
يجابهها حزنُ الفؤادِ المُـقَـطّعِ
يناولني ناسٌ هدايا كثيرةً
وانظر من حولي لعدةِ أذرعِ
فأبحث مابين الأيادي عن يد ٍ
لوالدي الأغلى كأني لاأعي !
بأني يتيمٌ ليسَ لي والدٌ حياً
يقبلني في العيد يرجو تمتعي
سأشْعِــلُ شمعاتٍ وأحضرُ كعكةً
هديتكِ أمي خذيها وقَـطِّــعي
تعالي كما كنا نُسَطِّـر قِصَّــة ً
سأسْــــهَـر ياأمي لأجلكِ فارجعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق