الثلاثاء، 26 يونيو 2018

لاارتضي غيرالشموخ بقلم مصطفى سبتة

لاارتضي غيرالشموخ
بقلم مصطفى سبتة
ميثاق كفِّي في الفؤادِ ٱذاكِ
فحللتِ فيهِ فلا يحلُّ سواكِ
فمصيبتي.. إنِّي أحبُّ بلوعةٍ
وتعجَّبت من لوعتي عيناكِ
دمعاً كفاني ساكباً..وتعذُّباً
فكفاكِ..بيَّ تعذِّبي.. فكفاكِ
لا ما انا فرعون عندكِ كافرا
فضربتِ في بحر الدموعِ عصاكِ
لو تعصرين الغيمَ ما تجدي له
مطرا.. كدمعي ساكباً برباكِ
فالدمعُ محبرتي.. وشوقكِ جمرتي
في الكاس دارت خمرتي عيناكِ
طفَّأتُ قلبي جمرةً..مُتجمِّرا
لولاكِ ما يتجمّرْ.. لولاكِ
لو كنتِ ترضين العتابَ لقلتهُ
فكفاكُ قتلاً..وراحمي قتلاكِ
ورايتُ إنّي قداموتُ بلوعتي
وحملت بتابوتِ القتيلِ يداكِ
أني لاقعدُ في دروبكِ تشتهي
نفسي.. بكلِّ دقيقةٍ..مرٱكِ
إن جئتِ.. عيني لا ترفرفُ رمشَها
كي لا تضيَّعُ فرصةً..رؤياكِ
قلبي تفطَّرَ إن مشيتِ..بارضنا
فكانها.. تمشي بنا قدماكِ
جئناكِ.. قبل الصوتِ نسمع همسهُ
قبلَ إرتدادِ الطرف قد جئناكِ
لمّا رايتُ من العيونِ وسحرها
قد متُّ من فرط الهوى الفتاكِ
انّى آلتفتُ..تصيدني نظرةٌ..وكلّها
قتلٌ..وتغوي بالرّدئ عيناكِ
تستاسري بالعاشقين بنظرة
فتسوقُ فيهم كالعبيدِ عصاكِ
فالبعض يلعبُ ثعلبٌ.متمكراً
والبعض يمسحُ في غبارِ حذاكِ
تعدو الذئابُ على إفتراسِ غنيمتي
طردت كلابي كلَّ من يدناكِ
فارى الذليلَ على هواكِ تملقا
والعزُّ قولٌ ..فعلُ من وفَّاكِ
لا ارتضي غيرَ الشموخ يليق بي
وبكبريائي.. قد أشقُّ عصاكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق