الاثنين، 25 يونيو 2018

من ولادة النخيل...محمد التركي...

من ولادة النخيل...
صبَّــرتُ نفسي..وبالتــذكار مشتاقا
وسَّّعــتُ صدري..اذا بالهمِّ قــد ضــاقــا
قد صابَ عينيَّ من فرط الهوى ارقٌ
طيــفٌ يُحــرِّقُ في جفــنيَّ احــراقا
اني لمن قومٍ يســمو العشــقُ جبَــهتهم
من قبــلِ(آدمَ) مــولــودون عشَّاقا
عجبتُ انِّي لمن قــومٍ..إذا عشقوا
فيـمنـحُ العشقُ في اجســادِهم طاقا
ولدتُ من رحــمِ الاحزان مبتسماً
طلعتُ من ليــلتي الظلماء اشراقا
ضممتُ جرحي..ولا من حسَّ في وجعي
ويكبــرُ الحرحُ حتَّى صار عملاقا
تعجــَّبَ الناسُ من صبري فقد وجدوا
صــبري على صبر... (آيوبَ) قد فاقا
دفنــتُ اوجــاعي الثــكلي مكابرةً
بي الكبرياءُ يشــقُّ الارض إفلاقــا
ما كان لحمي طريَّــاً سرَّ ناظرهِ
فمن دمي يشرب ُ الزقــوم من ذاقا
طينــي فمن حــممِ البركانً مشتعلا
ومن دمي اغرقُ الطــوفانَ إغــراقا
روَّيــتُ من يابسِ الشِّــريان من عطشي
وفي سرابي رايــتُ الماء َرقــراقــا
رضــعتُ من عزَّتي..مذ كنتُ منفطماً
ما عشــتُ يوماً لارضى الذلَّ إطلاقــا
من ربــوةِ التــلِّ تبقى الروحُ صامدةً
من عــزَّة النَّخلِ تبقى النفسُ عمــلاقا
نحنُ الاءُلى عظمتْ اخلاقنا شرفاً
من عندنا تشتري الاشرافُ اخــلاقا
عاب الزمانُ وقد عاب الشَّريفَ بهَ
لقى..فمن وطــني المعيــوبِ ما لاقــا
قلائداً لغتــي من خيطــها انفرطت
حتىَّ لِتـُـلِبس ذاكَ الجــيدَ اطواقــا
..محمد التركي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق