السبت، 30 يونيو 2018

رداء الظلمة.،،،رجاء الفاريك

الآن ...وقد التحفت أحرفي رداء الظلمة...وسادت في سماء الكلمات سحب الوداع،أراني قادرة على توسل الغياب وركوب أمواج الذاكرة ،ذاك البحر المتلاطم من الصور الغريبة...أراني قادرة الآن على التقاط كل جوانب المشهد دون أن تحجب جمالية اللحظات ما وراء الصورة الكاملة من سواد ...الآن وقد تملكت كل حواسي المفقودة من جديد ،أراني قادرة على استيعاب أحداث المسرحية بكل ما فيها من كوميديا سوداء،ومن تراجيديا تنكأ الجراح ولا تعود لتلملمها...
ما أنا سوى شخصية من شخوصها ...دمية متحركة تتدلى من خيوط قدت من وهم وأحلام خادعة،توهم بالحرية والاختيار ،لكنها وعند الضرورة تتحول إلى حبل مفتول يخنق الإرادة الحرة ويدفع بي في طريق ما اخترته ،مرسوم بعناية ليزيد من المعاناة ويضفي على المسرحية ما يلزم من إثارة لهؤلاء المتفرجين المتلهفين للمزيد من الدموع ،والمتعطشين لبرك الدماء
... فمامن معنى للمسرحية إن لم تصور مأساة شخوصها ،وما من معنى الحياة إن لم تجبرنا على معايشة بشاعتها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق