الاثنين، 18 يونيو 2018

تَدهورت الدّراسةِ في بلادي،،محمد الدبلي الفاطمي

تَدهورت الدّراسةِ في بلادي
نُعلّم في المدارس بالهراوه***وذهن الطّفل ترعبه القـــــــــــــساوه
ونجهل كيف نبْتكر التّرقّي***وقد تعِــــــــــبَ الصّغار من التّلاوه
تدهورت الدّراسة في بلادي***وعـــــمّ الغــــــشّ مدرسة الهراوه
وهذا في الحقيقة سوءُ نهج***تغلغل في الفـــــــــساد وفي الغباوه
فمنْ يُصلحْ عيوبَ الغشّ فينا؟***ومن منّا ستُــــرْضيهِ الشّـــقاوه؟
////
نعلّم ما يُعدُّ من الــــــقشور***وكــــسْبُ العلم يضْعفُ بالقـصور
ألم تر سوء الفقه أضحى***جليّا في الحديث وفي السّــــــــــطور
وأنّ الغشّ أورثنا الـــــتّدنّي***فصرنا في المـــــــدارس كالقبــور
تجمّد فهمنا كمّا وكيفــــــا***وعشّــــشت الغباوة في الصّــــــدور
إذا ما الجهل سيطر في بلاد***تشـــــــــرّد أهلها خلف العصور
////
نلقّن نسلنا قيم الخــــضوع***ونجبرهم على حبّ الخـــــــنوع
ونضربهم إذا رفضـــوا وأبدوا***معارضة لظاهـــــرة الرّكوع
كأنّ خضوعهم أدب ودين***وموهبة تدلّ على السّــــــــــطوع
وما قيم الهوان سوى امتداد***لقهر قد ترسّخ في الضّـــــــلوع
علينا أن نصحّح ما استطعنا***لأنّ اللّيل يهزم بالشّمـــــــــوع
////
يسيطر في مدارسنا المدير***ويأمرنا بمــــــــــــــا أمر الوزير
وإن نحن اتقـــــدنا أو رفضنا***سيعصرنا المــــفتّش والمصير
كأنّ ثقافة التّركيع فيــــــنا***نظام لا يعارضه الحـــــــــــــمير
وقد كثرت كلاب الصّيد لمّا***تقوقع خلف محنتــــــــه الأجير
نطيع أوامر الجهّال حتّى***ولو رفض المعلّـــــــــــم والصّغـير
////
غرقنا في شذوذ المفسدينا***وهبّ اللّيل فابتلـع المبــــــــــــينا
فقدنا الجدّ في التّعليم حتّى***أتانا الغشّ فالتـــــــــــــهم اليقـينا
كأنّ ثقافة الغشّ استبدّت***فأنجبت البطالة في البنــــــــــــينا
عليـــــنا أن نبادر إن أردنا***لنصـــــــــــلح شأننا أدبا وديــنا
وأمّا إن عجزنا وانحططنا***سنرمى في المزابل أجمــــعــينا
////
أروني جدّكم كمّا وكيفا؟***فلن تجدوا عدا زورا وحيفــــــــــا
غرستم في الصّغار بذور غشّ***مفاسده ارتقت بردا وصيفا
وقلتم: إنّكم تسعون فعلا***لتنمية تعيد الصـــــــــــــفّ صـفّا
ولكنّ الـــــنّتائج قد أقرّت***بأنّ الوهــــــــم زاد النّاس خـوفا
وليس لأمّتي والله حلّ***سوى إصلاحنا كمّا وكــــــــــــــيفا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق