الجمعة، 29 يونيو 2018

شكوى إلى الله،،،أمين عواض

شكوى إلى الله
إلهي أنتَ مُطلعٌ مراقبْ
لكلِ فعالنـــِا قلباً وقالب
وتعلمُ حالنا عسراً ويسرا
وماذقناهُ من جور ِالمصائب
وليس لنا ملاذٌ عنكَ قطعا
فبابُك دونَ بوابٍ وحاجب
أتيتُ اليكَ معترفاً بذنبي
وتقصيري وجئتُ اليوم تائب
مددتُ اليكَ كفي بافتقارٍ
ومبتهلاًوفي الإحسان راغب
فحاشا أن تردَ لنا سؤالاً
وحاشاعنكَ عبدٌ رُدَّ خائب
إلهي مسنــــــــا ضرٌ عميمٌ
أحاط بشعبنامن كل جانب
تموجُ بنا بحارُ الهول موجاً
ولم تثبتْ لنا فيها المراكب
وعشنا في زمان الهرج مرجا
زمانٌ فيه أنواعُ العجائب
لِما نلقاهُ من ظلمٍ وخوفٍ
ونخشى بعدهُ سوءَ العواقب
حروبٌ واقتتالٌ كل يومٍ
ولاندري لِما أو مَن نحارب
حصارٌ خارجيٌ بربريٌ
ونهبٌ داخليٌ للمكـــــاسب
صراعٌ بين أذناب السياسية
لإحرازِ الكراسي والمناصب
أطالوا الحرب والتخريب عمدا
ومافي الحرب مغلوبٌ وغالب
تولى أمرنا قومٌ خباثٌ
وكلٌ منهم للحكم غاصب
ضعافٌ في القرار بلا قرارٍ
ولم يصدر قرارٌ شبه صائب
فما فعلوا لهذا الشعب خيرا
وما وفوا له في بعض واجب
أكالوا أمرنا للغرب ذلاً
وولوا حكمناقوماً أجانب
فهم رؤساءُ قاداتٌ علينا
ولكنْ عندأمريـــــكا أرانب
يقولونَ الكلام بغير فعلٍ
نفاقاً مثل روغان الثعالب
فلاحزموالهذا الشعب أمراً
ولا تركوه حبلاً فوق غارب
كأن الأمر هزلٌ غير جدٍ
ولاتعنيهمُ صنعاء ومارب
فمنهم مختفٍ في جحر ضبٍ
ومنهم خارج الاوطان هارب
فلا هذا تــــــولاها بكفءٍ
ولاهذا استقال بعذرغائب
كأنهمُ أحبــــــونا جميعا
وحبهمُ لنا كالنار لاهب
كانــــــهمُ أرادوا باتفاقٍ
يكون الوضع للاوطان خارب
عجزنا فهم مايجري وحارت
عقولٌ فهمها قد كان ثاقب
ونخبط في ظلام خبط عشوا
حياري كلنا في الليل حاطب
معَ هذا فإن الناسَ سكرى
ولم تردعهم كثر التجارب
يجيبون النداء لكل داعٍ
وداعيهم لهم بالموت جالب
تنافس قاتلو الارواح فينا
لتجمعَ حولها منا كتائب
وباسم الدين تقتلناجميعا
وتذبح باختلافات المذاهب
روافضَ يوصفون البعض منا
وبعضا يوصفوهم بالنواصب
فطائفةٌ مع هذا تقاتــــل
وطائفةٌ مع هذا تضارب
وكلتاالفرقتين لهم مجالٌ
وميدانٌ فسيحٌ للتلاعب
الهي إننا نشكوك قوماً
أذاقتناعذاب النار واصب
فقد ضاقت بنا الاحوال ذرعا
وحلت عندناكل المصاعب
أمور لانطيق لها أحتمالا
تنوء بحملها حتى المناكب
صبرنا ثم ضاق الصبر منا
ولو للصبر بحرٌ كان ناضب
هموم أحرمتني طيب نومي
وقلبى من لظاها صار ذائب
وهدت جورها عقلي وجسمي
شبابي صار في عامين شائب
فكم ذا نصطلي نارا وظلما
وكم نقوى على حمل المتاعب
لقد زادوا بسفك الدم قتلا
بطيئاً باقتطاعات الرواتب
ونادينا ولكن دون جدوى
وأسمعنا المشارق والمغارب
ولواسمعت إذ ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن نخاطب
فعجل مخرجاً يارب إنا
بلينا بالرزايا والغلايب
وخذ واقمع ودمر كل باغ
فأنت المنتقم أنت المعاقب
أمين عواض

22/12/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق