الخميس، 15 نوفمبر 2018

- نَخلةٌ وساقية ،،،عبد العزيز بشارات

---- نَخلةٌ وساقية ---------------------
كؤوس الشّهد من ثغري تسيلُ ... لمَلقى من أحبّ هِيَ الدليلُ
تحاوِرُني فأطمعُ في هواها ......ويأسرُ مُهجتي الخدُّ الأسيلُ
مَدَدتُ يدي أُصافِحًها فقالت......دعِ الألحاظَ في صمتٍ تقول

تَراقَصَ نبضُها طرباً وشوقاً ........كأنسامِ الصّبا باتت تميلُ
ألا يا مَن تَرِقّ له المآقي ................قليلٌ ما تجود به قليلُ
زمانُ الوصلِ أضحى ذكرَياتٍ ..... وليس إلى منابِعِه سبيلُ
وأسمعُ صوتَها فيتوهُ فكري ....... كزقزقةٍ يطارِحُها الهديلُ
وتَرويها على الظّمأ السَّواقي .ويبهجُ نفسّها الروضُ الجميلُ

وقد ختمَ الزمانُ سنينَ عمرٍ ...... وبات الدمعُ مُحترقاً يسيلُ
فهل بينَ النخيلِ يضيعُ شوقي......وتُنكِرُه الفيافي و السُّهولً
وهل ببِعادها يوماً سأنسى.... .ربوعَ الوجدِ حَفّ بها النخيلُ
هي الحسناء تسكنُ في ضلوعي ..لها في كلّ نابِضةٍ أُصول
تتوهُ المفرداتُ لها بوصفٍ ...... فَتغمُرني المرارةُ والذبولُ
-------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق