*** نُورٌ أهَلَّ ... *** الكامل ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُورٌ أهلَّ أنارَ لَيْلاً لِلْوَرَى
وَمُحَمَّدٌ نُورُ الْإلهِ بِهِ نَرَى
ما نَفْعُ قَلْبٍ لا يَضُخُّ سِوَى الْعَمَى
وَعَنِ الْهُدَى بالْكِبْرِ كانَ تَسَتَّرَا
قَدْ كانَ يَوْمَاً في الزَّمانِ مُغايِراً
بِقُدُومِهِ وَجْهُ الْحَياةِ تَغَيَّرَا
يَوْمٌ بِأصْنامِ الْحَياةِ لَقَدْ هَوَى
لِلْجاهِلِيَّةِ رُكْنَهَا قَدْ دَمَّرَا
يا مَوْلِدَ الْمُخْتارِ أنْتَ مُحَرِّرٌ
عَقْلاً وَقَلْباً بالْخرافَةِ عُمِّرَا
يا سَيِّدِي وَالْكائِناتُ بِلَهْفَةٍ
لَهَفُ الْعَطَاشَى لِلْمِياهِ بِهِمْ وَرَى
أرْوَى الْقُلُوبَ بِطَلْعَةٍ لَمَّا بَدَا
وَالْقُبْحُ وَلَّى وَالْجَمَالُ تَجَذَّرَا
يا عاشِقاً خَيْرَ الْبَرِيَّةِ أحْمَداً
نِلْتَ الشَّفَاعَةَ والْعُلا والْكَوْثَرَا
أقْبِلْ إلى سِرِّ الْحَياةِ وَكُنْهِهَا
أصْلُ الْحَضَارَةِ بِالْحَبِيبِ تَقَدَّرَا
مَنْ مِثْلُ مَكَّةَ كانَ زَيَّنَها الْهُدَى
فَتَعَظَّمَتْ لِلْكَوْنِ صارَتْ مِحْوَرَا
وَمَدِينَةٍ وَطَنُ الْمَحَبَّةِ وَالْإخا
بِتُرَابِهَا نَامَ الْحَبِيبُ تَدَثَّرَا
وَصَحابَةٍ شَمْسُ الْحَياةِ وَنُورُها
بِجِهادِهِمْ هذا الْوُجُودُ تَحَرَّرَا
فَتَحُوا الْقُلُوبَ بِبَسْمَةٍ وَعَدالَةٍ
والسَّيْفُ بالْقُرْآنِ حَقَّاً كَبَّرَا
يا دَوْحَةَ الْإسْلامِ دُمْتِ ظَلِيلَةً
فَالنُّورُ في الْأشْجارِ حُبَّاً أثْمَرَا
إنَّ الَّذي أنْهَى لِرُومٍ دَوْلَةً
فَهُوَ الَّذي لِلْفُرْسِ حَتْماً بَعْثَرَا
وَلَسَوْفَ ظُلْمُ الْغَرْبِ عَنَّا يَنْتَهِي
وَالدِّينُ يُحْيي عَدْلُهُ كُلَّ الْوَرَى
صَلَّى الْإلهُ عَلَى الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
طُوبَى لِمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وكَثَّرَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الإثنين *** 12 / 11 / 2018 ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق