الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

شعر / يوسف الدلفي ( أبو حوراء ) أختي العربيّة

شعر / يوسف الدلفي ( أبو حوراء )
أختي العربيّة
عَــربـيّـةُ الــسَّـجـايـا مـا لـهـا ضِــدُّ
كأنَّ اللهَ عــلــى الــثّـرىٰ لَــــهُ وَعْــــدُ

عُـجِــنَـتْ بِـفَـيـضِـهِ والـنّـارُ مِـنْ نـورٍ
ولــقـد حـوىٰ بها طُـهْـرٌ وذا الـسّـعْـدُ

أوَما تَرىٰ ضجـيـجَ الحُسْنِ وقـد شَدَا
أنا المَأسـورُ وَقْـــفَــاً عـــنــدهـا بُـــــدُّ

ألَا فَـارْحَــــلْ لِــديـــارِهـَا مُـــتَـأمّـــلاً
بِــشَـرْقٍ أو عــلى غَــــرْبٍ لــهــا مَـــدُّ

فَــهـل أُنْـبِـيـكَ عـن حَـسـنـاءِ جَـزائِـــرٍ
بَــسـمـاتُـــهـا تــرانـــيــمٌ بِــهــا زُهْـــدُ

وَحـنـانُ مَــغْـــرِبــــيّـــاتٍ بِــه لُـــطْـــفٌ
وَدَقٌ مَــحــبَــتَــهُــنَّ مـــا لـــــه رَعْـــــــدُ

وَإنْ تــبـغـي فُــؤاداً مُـــؤْنِــسـاً حَــقّـــاً
فَـإلـى حَــبــيــبــةٍ مِــنْ تُـــونــسٍ جِــــدُّ

وَلـي فـي بــنــتِ كِــنــانــةٍ حــكــايـــاتٌ
لِــجـــمـالِــهـا فَــراعِــيــنٌ إذا تَـــبْـــــدو

وفـي شـامٍ صـبـايـا لــو تُـــرِيْ صَـــدْغٌ
سـيـكـونُ قـولُـكَ : ( بَدرُنا ثَــرَىً صَلْـدُ )

فَــيَـا للهِ مِـنْ لُـــبـــنـــانَ وَبِــــنْــــتِـــهــا
يُــقَــاسُ الـْـبَــانُ بـهـا مَــلــيــحــةٌ قَــــدُّ

فِــلـــســـطـيـنـيّـةٌ يَـــا قُــــرَّةَ أعْــــــــيُنٍ
بِـكِ قـد غَـفَـتْ مـعـاني الـحُـسْـنِ والمَـهْدُ

فَـمَـتـى يَــطــيــبُ ذِكَـراهُـنّ فَـقُـلْ عسىٰ
فـَـــتـــاةُ الأردنِ لـي وَوَجــــْهُـــهــا فَــــرْدُ

وَعـلى الـخَـلـــيــجِ حـسـنـاواتُــهُ سُــمْــرَاً
لــيـالــيــنــا بِــــشِــعُـــورِهُــنَّ مُـــــسَـــوّدُ

وإذا هَــوَيــتَ عـلى مَــــحَـــبَّـــةٍ صِـــدْقَــاً
فَــلَـعَـلّ مِـنْ يَـــمَــنٍ تُــــحِـــبُّـــكَ الــخَـــوْدُ

وَتَــعـالَ حَــيـثُ مَـكْـثُ الـحُـسْـنِ مُـسَـرْمَداً
بِـــبَــنــاتِ دَجـــــلـةَ والــفُــراتِ مُــخَـــلَّــــدُ

بِـــتَــرافـــةٍ وعــلى أنـــــاقـَـــةٍ تَـــمْــشـــي
بِـــجـــلالــةٍ وتـــوقـــيــرٍ سَــــرىٰ نَـــــهْـــــدُ

وعــلى حَــــيـــائِــهــا جُــــلـــبــابُ أنـــــوارٍ
مَــــلَأتْ عــفــافــهــا الــدنــيــا هــو الـــمَرْدُ

هِـيَ الـبـيـضـاءُ فـي سِـــحْـرٍ بـــلا سِــحْــرٍ
فَــخُــذِ الــتّــمِــيــمَــةَ لائــــذاً لَــكَ الــــرّفْـــدُ

هـيَ الــشّقــراءُ لــهــا جـَـــدائــلُ كَالــسَّــنَــا
وحُــروبُــها عـلى شَـــمْــسِ الــضُّـحـى عَـمْـدُ

هـيَ الــسّــمــراءُ مِــنْ عَــذْبِ الـطّـمـىٰ حُــــرٍّ
فَــــلَــوِ اعْــــتَــراكَ بَـــــرْدٌ فَـــالْــــوِقَـىٰ خَــــدُّ

رَقَـــصَ الــجَـمـالُ مَــجــنــونـاً فَــلَــقَــدْ ثَــوىٰ
بِـــأرْواحِ الــــــعِــــراقِـــــيّــــاتِ يــا مَــــجْــــدُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق