الاثنين، 18 سبتمبر 2017

وَ ماذَا بعدُ ، يا وَطني الجَريحُ ؟ ..جعفرالخطاط

وَ ماذَا بعدُ ، يا وَطني الجَريحُ ؟ ..
أنَزفُكَ يَنتَهي ، أم فيكَ روحُ ؟ ..

مُسَلسَلُ قَتلِكَ المشؤومُ أنّـــى ؟ ..
يغَادِرُ ؛ وَ المَقابِرُ تَستَـريحُ ؟ ..

أراكَ بذَنبِ يوسفهِم تَهيمَـاً ..
وَ طَـفُّـكَ سَرمَديٌ ، لا يَروحُ ..

فَقُل لي ، بعدَ موتِكَ ، ما سَيأتي ؟ ..
وَ أيُّ فَجيعةٍ أخرَى تَلــوحُ ؟ ..

حُسينُكَ مَاتَ ، وَ انتهتِ السَبايا ..
وَ أنتَ بِثَأرِ زينَبِهِم تَصيــحُ ..

( ألا مِن نَاصرٍ ) نَكرتْ صَداهَا ..
سَماكَ ، وَ شيَّعتْ مَا صِحتَ ريحُ ..

جَلالُكَ ، وَ الجَمالُ تَخَطّـفـوهُ ..
تُراثُكَ ، وَ الجَنائنُ ، وَ السفوحُ ..

طفولتُكَ البريئةُ قَد تَوارَتْ ..
على خِيَمٍ يُغَصغصُهَا النزوحُ ..

أما يَكفيكَ من شَيّعتَ ؟ حَتّى ..
غَدوتَ بِدَمِّ مَن دُفِنوا تَفوحُ ..

ألا فَلتَستَفِق ، فَ حَصاكَ جُندٌ ..
وَ بيرَقُكَ المُرفرفُ لا يَطيحُ ..

سينهَضُ ألفُ ( عُثمانٍ ) ليَحمي ..
حُسَينَكَ ، مَا حَوَتْ لِوغاكَ سوحُ ..

ألا قمْ يا عراقُ فَأنتَ سبــطٌ ..
وَ أرضكَ رغمَ ما نَزَفَتْ ضريحُ ..

#جعفرالخطاط
16 أيلول 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق