الجمعة، 15 سبتمبر 2017

الشعر المشاكس في الإتجاه المعاكس==الشاعر رضوان عبد الرحيم

الشعر المشاكس في الإتجاه المعاكس==
ومعذرة أيها "الشابي" الكبير...

(إذا الشعب يوما أراد) المماتَ
فلا شك سلطانه قدْ غدرْ
فيرجو رجاءً ويبدي الأسى
وفيه الأماني كسرب هجر
ويمسي بليل شحيح الهوى
ويصبح مستلقيا كالحجر
عبوسُ المحيا كليلُ الخطى
ويمشي بدرب كثير الحفر
فهذي المآسي نعوش لنا
وموكبُ قتلٍ بمد البصر
نلف قتيلا بأعلامنا
وقاتلنا حاضر معتبر
نقدم زيف التعازي بحزنٍ
ويغشى حداد ويفنى البشر
وبنٌ بطعم النوى جرعة
وفنجاننا زاخر بالصور
بعرَّافةٍ نبتغي سُؤْلنا
فما إنجلى كَرْبنا وانحسر
وسيف "البسوس" شعارٌ لنا
ونوْح المنايا شجون القدر
لحرب الكراسي ينادي الهوى
هلمو جميعا قِصار النظر
ونُقْتلُ لا منْ مُعينٍ لنا
يضيقُ زمانٌ ولا من مفر
وإنساننا حائر بائر
وحاكمنا جائر مُستعر
فنحيا بأرض تلوك المحن
وسفكُ دِمانا وسام الفخر
بُلينا مهاوي الردى موئلا
وظلماً عويصاً شديد الخطر
نريد حياةً بملءِ
نريد نجاةً بعيشٍ أغر
متى ينجلي عمرنا مبهجاً
ونحيا كباقي الدُنا والبشر
فتبَّاً لكمْ يا طغاة الورى
أأنتمْ وحوش وعُمْي البصر
حذار من الظلم مستفحلاً
ولابد للصبر نيل العبر
رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق