الأحد، 17 سبتمبر 2017

...لكَ اللهُ أيها الفقير...جرح الصمت

....لكَ اللهُ أيها الفقير......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول أبا العتاهيه

نأتي الى الدنيا ونحنُ
سواسيه
طفلُ الملوكِ هنا كَطفلُ
الحاشيه
ونغادرُ الدنيا ونحنُ كما
ترى
متشابهون على القبورِ
حافيه
ـــــــــــــــــــِــــــــــــــــــــ
وأقولُ انا....

ياأغنياءَ عصرنا لاتحتقروا
الفقيرَ ورفقاً دونَ عارٍ
وكراهيه.
لن تعيشوا السعادة
بأموالــكم وأيامكم
بالــيه.
هذهِ الايامُ دوالٌ بيننا
ترفعُ أقوامٌ وتجعلُ أخرى
حافيه.
خُذوا العبرةَ من أسلافكم
كيف تركوا القصور الشاهقات
العاليه.
ينامُ الفقيرُ على حصيرةٍ
وقلبهُ من الضغائن والحقدِ
خاليه.
وغنيكم لاينامُ وَهَمّهُ
التفكيرُ بالجمعِ أرقامٌ
وحسابيه.
الفقرُ ليسَ عارٌ بل
هوَ عفافٌ لنفوسٍ
راضيه.
هوَ رزقٌ يقسمه اللهُ
على خَلقِهِ ومن ذاكَ
الذي يكونُ برزقِ ربهِ
طاغــيه.
قَمرٌ واحدٌ يطلُّ
علينا وتلكَ السماءُ
الصافيه.
أنت لاتأكل النضارَ اذا
جعتَ بل تأكلُ مثلنا
لِتسدَّ جوعَ بطنكَ
الخاويه.
إجمع ماشئتَ من الاموالِ
سَنَخرجُ أنا وأنتَ منَ الدنيا
ســواسيه.
كلانا نُحملُ بِنَعشٍ من خشبٍ
ولا تحملُ أنتَ بنعوشِ من ذهبٍ
وماســيه.
كُلنا نُشيعُ وكُلٌّ منا لهُ
باكــيه.
قطعةُ قماشٍ بيضاءَ من كفنٍ
يسترُنا ياتُرى من دفعَ ثمنهُ
وشاريه.
وَنوضَعُ بِلَحدٍ من ترابٍ
في ذلكَ القبرُ وتلكَ
الهاويه.
ياغنيَّ العصرِالفقيرُ ليسَ
عارٌ بل هو عفافٌ لنفوسٍ
راضــيه/جرح الصمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق