الأحد، 17 سبتمبر 2017

_تباريح المجد_رضوان عبدالرحيم

__تباريح المجد______
من أينَ يجْلو الهوى والأرضُ تبكينا
صِرنا غُثاءً وقدْ ذُلَّتْ نواصينا
هي الجراحُ تزيد اليأسَ مرْتفقاً
تتْرى بلا فَرَجٍ حُزْناً مآسينا
ضاعتْ مكانتنا يا ويح أمَّتِنا
أنَّى ندورُ يدورُ العارُ يُخْزينا
حتامَ يَسْكُننا الوهْن العقيم سدى
من دون عِزٍّ وكمْ نبْكي مواضينا
تُرى أنحنُ من الأسياد في وطنٍ
تَحَكَّمتْ سطوة الأغراب تُرْدينا
تعثَّرَ الحوْل حتى استأسدوا وبغوا
وهيمنوا قوةً والوهنُ يزرينا
نمشي بلا سُبلٍ في ذلةٍ عجباً
دون المشيئةِ إقرارا وتمكينا
يَقْتادنا الغيْرُ والأحوال شامتةٌ
إنْ قَرَّروا ينبري التأمينُ آمينا
غابَ الإباءُ وما في الحوْلِ مقْدرةٌ
ويلُ التناحُرِ كاسُ الضيمُ يسقينا
بئسَ المصيرُ بلا زهْو يفاخرنا
يكفي الضياعُ وقدْ شُحَّت نوادينا
متى نعودُ لعهْدٍ يزدهي عِظَماً
في هِمَّةِ العزمِ أحراراً سلاطينا
إِنَّا نَسينا الرؤى مجداً وتذْكرةً
سيفُ البطولاتِ تذْكارٌ ينادينا
في غِمرةِ القهْر ناب السهْدُ موئلنا
نحتارُ كيفَ نداري الروح تهْوِينا
نغوصُ في شتتِ التفكيرِ مرتبكاً
فلا نحوزُ سواء الرأيِ يُسْلينا
نستمرئ المجد من أمسٍ يُكابِدنا
هوْلُ الرجاءُ وخزيُ الحال يشقينا
لقدْ سئمنا من السلطانِ في خَوَرٍ
نبكي البلاد وسكَّاناً مساكينا
نَزْفُ الخُضوعِ يطالُ الروحَ في جَلَلٍ
نعيشُ في ربقةِ الإذلالِ يلوينا
تَفَتتَ العُرْب في البلدان وانتكسوا
أخٌ يعادي أخاهُ الودَّ ناسينا
وكيف لا يطمع الأعداء إذْ جمعوا
ونحنُ في فِرْقةٍ نشكو عَوَادينا
يا وحدةً لم تزلْ حُلْماً نُمارسُه
طقْس التَمنِّي بدون الفعلِ تخمينا
إنْ لم يكنْ أمْرنا في اللَّه مُنْطلقاً
نبقى نقاسي من الشداتِ تُبْلينا
رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق