السبت، 27 أبريل 2019

هل صحيح ؛ كما الطريق المسدود ..!محمد رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي محمد سول الله
...................................................
هل صحيح ؛ كما الطريق المسدود ..!
..............................................
بحق ؛ نعم ؛ يخطئ كثيرا ؛ أو هو ليس علي صواب ؛ من يظن أويعتقد أن طرق الخطا والخطيئة ؛ هو طريق سهل ومتيسر ؛ لمن رغب ولوجه ؛ هذا الطريق ليس إختياريا ؛ انما هو واحد من طبائع البشر ؛ جبلت عليه من حيث كان آدم وحواء في جنات الله ؛ وخطئا فاخرجا منها ؛ وفي الحالين رافقهم ابليس ؛ لكنا لن نتمادي في حكاية آدم ومن رافقاه ؛ في المجمل فقد أخرج من الجنة بسبب خطيئته ؛ وخرجا معه رفيقاه حواء وإبليس ؛ ورافقت الكل الخطيئة ؛ وفيما بين ظالم ومظلوم وتائب ؛ فحساب ومحاسبة الجميع ؛ جملة أو تفصيلا هي علي جناب الله ؛فسبحانه فعال لما شاء ولما يشاء ؛...
في زخم هذا الفكر ؛ تواترت علي الذهن أسماء كتاب ومفكرين وحكايات وقصص وأقاصيص ؛ ولمناسبة التوافق أو الترافق الزماني بيني وبين كثيرين من كتاب زمني وكان من أهمهم عندي واشهرهم ؛ توفيق الحكبم ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس ؛ وعذرا فلم يلج ساحة فكري وأفكاري نجيب محفوظ ؛ وان تعلق الذهن بالفكر الفلسفس لكل من زكي نجيب محود وفؤاد زكريا ؛ وبعض من فلسفات عابرة من اوروبا خاصةغربها سواء من فرنسا وانجلترا وبعض جوارات اخري منها ؛....
لكن المفاجأة بالنسبة لي ؛ أن وجدت القلم والحروف والكلمات تقف في شرفة أطل منها بالفكرالمصري المعتاد علي نافذة الكاتب إحسان عبد القدوس ربما عند حكايته "في بيتنا رجل " ثم قفزا بلا مبرر واضح إلي احسان و"الطريق المسدود " ؛ صحيح إن الخيارات في الطريق المسدود مفتوحة ومتاحة ؛ لكن وفق الفهم البشري ؛ ومع إختيارات متاحة ومفتوحة ؛ فقد كان إحسان في الطريق المسدود أكثرإنفتاحا فكريا مع تشدد تمايز به طابع العقل المصري بأكثر من غيره من العقول العربية ؛ فمجرد الفكرة في دماغ إحسان هي وسيلة لفتح أو إتاحة أكثر من طريق يلفه الغموض وكثير من الأشواك ؛ والكل يخضع في تصور قاصر لفكرة الإختيار الحر ؛ رغم أنه تاريخيا ؛ فأبدا؛ لم يكن ولن يكون الإختيار الحر بذلك التصور لدينا من البساطة واليسر ؛ فهوبقدر ما هو إختيار حر ؛ إلا أن في طياته مرارة حرمان من غيره ؛ ربما أكثر حلاوة وطلاوة ؛ رغم أن نهاياته واضحة وجلية في الفكر والنفس والذهن ؛ فجميعها تنتهي في النار ؛ وفق الوعي الأكاديمي الضيق لفكرتي الحلال والحرام ؛ ووسطية إن كانت بين السبيلين ؛ ..........
صحيح إنك أنت سيد إختياراتك ؛ ولكنك من جانب خفي ربما في النفس والعقل ؛ فأنت مقود إليها وفق قاعدة واسعة وبرحة للغاية وهي قاعدة الأمن والأمان ؛ أيا كان الفارق الأكاديمي بينهما ؛
لكن فكرة أن يتحول الشيطان إلي ملاك ؛ ورغم أن ظن البعض إنه كان كذلك قبل أن يتشيطن ؛ ورغم عدم صحة هذا الظن ؛ ذلك أنه كان – الشيطان-بزي إبليس ؛ فرحا بكونه علي مستوي "طاووس" الملائكة لكنه لم يكن أبدا ملاكا ؛ ولما جاءه ميقات إختباره ؛ هوي وسقط وبلا أمل ولا رجاء في عودة ؛.....
هنا فقط وحيث إبليس ؛ هنا الطريق المسدود ؛ ولعلي لاأختلف ولاأخالف إحسان ؛ حول أو في فكرةاحسان في الطريق المسدود حيث وقف بها عن حد الإنسان ؛ فيما إتسعت لدينا ؛ فنظرتها مع البدايات الأولي لخق آدم ؛ وذهبت بي الفكرة حتي نهاية الحياة قرب قكرة الحساب ؛....
لكن مع الإنسان وحده ؛ باعتبار سيادة فكره علي نفسه وذاته ؛ ورغم أن ذلك يخالف الحقيقة بل يخالف كل الحقيقة ؛ فإنه بعض غرور بالإنسان ؛ أن نضعه في سياق إستقلال تام حتي عن حقيقة ما تحيط به وتتعايش معه من حقائق ؛ ولعل في هذا المنحي ما يعطي أوربما يؤمن الإنسان بانه يمثل حالة حرية مطلقة لا قيد ولارابط لها عليه باستثناء فكرة إيمان الإنسان ؛فهي تحمل وزرجانب من قياده وفق حقيقتها ؛ إن كانت الوهية حقة أو كانت إبتداعا لعبادة بشرية ؛ وهنا تقفز فكرة المسئولية بما تحوي من أفكارتفصيلية حول قاعدة الثواب والعقاب ؛..........
.............
هل نعني فيما سطرنا هنا ؛ أن ندفع بالإنسان إلي فكرةأو إلي أفكار ما ؛ لاأظن ؛ فحول كل حياة الإنسان نتحدث وتمضي بنا سطور الحديث في الإطار المعقول لفكرتي الممكن والمستحيل ؛ بما ينتهي إلي أن مصداقية إحسان في الطريق المسدود ؛ ليست مجرد فكرة أخلاقية بالمطلق ؛ وإنما هي دوران مقصود بين فكرتي الحلال والحرام ؛ قبل أن تمر إنسانيا إلي فكرة التجربة والخطأ ؛ فالطريق المسدود في حد ذاتها وإن وقفت عندحد الفكر الإنساني في ظاهرها القوي ؛ لكنها تمضي بالضرورة لمطلق فكرةالحياة الإنسانية مخترقة إلي فكرة الثواب والعقاب ؛ إن إيمنيا أوعقيديا وإن قانونيا بشريا أو إلاهيا ؛.....
................
عسانا كنا نخوض إراديا أو لا إراديا حول فكرة الإنسان في البحث عن الأعلي وإتباعه إن رضائيا أو جبريا ؛ فكلاهما تتسع له إنسانيا كل ساحات الدنيا والحياة؛....
....................................
نلتقي في حديث قادم بفضل الله ؛...........
.................................................
الكاتب والمفكر السياسي
محمد رمضان
.......................
الإسكندرية في 27 من ابريل
..........................

2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق