الخميس، 25 أبريل 2019

(قد ضاق امري بل وجلّ مصابي من بعدكم وتقطّعت اسبابي )محمد عليوي فياض المحمدي

ارسل لي سعد محي الحلاب صورته وصورة والده محي محمد رمضان الحلاب وكان رحمه الله استاذي وصديقي الحميم الذي كان يشرح لي في حياته من علوم العقائد مفهوم التوحيد رغم ما يقال عن صوفيته وكان كرمه حاتميا رغم فقره فاعجبت بشخصيته كثيرا ولازمته مستمعا كآلاف النّاس وقرّبني منه ما عرفته من شيم ومفاهيم وقيم ساميه ومواقف كشفت مبادئه فكتبت له هذه القصيدة ارتجالا اكراما لولده اسعد االذي كنت الاعبه في طفولته وافقبله واحببته وساحبه اكراما لوالده رحمه الله وغفر لنا وله وادخله فسيح جنّاته
في ذكرى الشيخ امرحوم محيي الدين محمد رمضان الحلاّب النعيمي
(قد ضاق امري بل وجلّ مصابي
من بعدكم وتقطّعت اسبابي )

كنت المدلل في زمان وجودكم
زادي الغزال وما احبّ شرابي

وبحجركم دفئي وطيب قلوبكم
ترفا اعيش وانتقي العابي

يامن رحلتم قبل نيل رغائبي
برحيلكم عانيت من اتعابي

كان الضيوف على المدى في بيتنا
وبفقدكم ماد يطرق بابي

تعب انا والظرف يدمغ هامتي
وتنوح ممّا كابدته ربابي

كنت المعلّم تعتنيك عمائم
واليك يسع خيرة الكتّاب

يا فيلسوفا ما عرفت نظيره
قطعت اواصر رفقتي وصحابي

انا تائه والعصف يحمل ريشتي
والعاديات تسومني بعذاب

هي هكذا الدّنيا تبدّل جلدها
وبنا تدور كدورة الدّولاب

حييت من تب القصيدة هذه
ليخصّني منشعره بجواب

عادت به الذّطرى ليذكر عهدكم
يا خيرة الكرماء والاطياب

ماذا يقول وللمدامع فورة
اروى بها من مقلتيه ترابي

ماكنت ادري والحياة تجارب
اني بفقدك قد اعيد حسابي

ولقد اثار الحرف لوعة خافقي
فمزجت نوحي في نواح ربابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق