الأربعاء، 24 أبريل 2019

عرّافة الفنجان /بقلم فراس المصطفى

عرّافة الفنجان
/ فراس المصطفى / سورية
..............................

يا فقد أنت كصخرةٍ
جثمت طويلاً..
وبكيتُ خمر العُمر قهراً..
والدمعُ سال بحُرقةٍ..
كميزابٍ.. كآهات العناق..
وذهبتُ نحو البيد تيهاً..
لا أدري اتجاهاتي ولا ذاتي..
وما وجدتُ الماء إلا
سراباً لوجنات الرمال..
وكثيب وحدةٍ كخيمةٍ..
دهماء كالأرماس ليلاً..
وعرفتُ أنّ الكُنه هو
عرّافة في فيه كهف الجان..
قالت : تعالَ واشرب قهوتي..
وتزركش في فنائي مُستفيضاً..
لأعوم وأقرأ الخلجان..
يا أيُّها الموجوع..
أراك في أتون النار ذوباً..
أراك مُنكسراً.. شريداً..
أنت العزاءُ بعينه..
بأحزانٍ.. بأنّات الزّمان..
إنتظر.. طيراً رأيتُ كلؤلؤٍ..
عبقاً فريداً..
ورأيتُ في عينيه بُشراً..
والدّمعُ فاض بفرحةٍ..
بأوصافٍ.. لعشتاريّةٍ غنّاء..
تنتظرك.. كجيد أراكةٍ قد بات جمراً..
وها هي ذي كليلكةٍ..
إذهب إليها..
وأعطني تعريفة الفنجان..
...................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق