السبت، 27 أبريل 2019

يُقالُ ..سُهيل الخُزاعي

يُقالُ ..
إنَّ ديناً من الحبِ قد ظهرَ في الجانبِ الاخرِ من مدينتي
و القائمونَ على صلاةِ الخوفِ
منشغلونَ ..
في وصفِ أسبابَ الموتِ
فيما جميعُ القبورِ مُبعثرةٌ على جنباتِ القُرى
لم يُحصوا لها عدداً
و ما قدّروا فيها أمراً
فالحربُ الّتي جاءَ بها أهلها
جعلتنا نتقنُ جداً صنعَ التوابيتِ
و البُكاءِ
حتى أننا ..
كُنا ننجزُ نصبَ السرادقِ بسرعةٍ مبالغٌ فيها
خوفاً من أن يتكررَ الموتُ في صدورنا
فلا نقوى على بناءِ الحزنِ مرةً أُخرى
يُقالُ ..
إنَّ هذا الحُبُ
يشبهُ حُقولَ القمحِ حينما تحترقُ
تصرخُ السنابلُ بحثاً عن من يطفئ رؤوسها
تستغيثُ حتى بالنارِ
أن تكونَ برداً على سيقانها
يستعرُ في أرضِها الجمرُ
يفعل فعلتهُ
الى أن تهوى جميعها صرعى للشوقِ
فلا مُعينٌ لها عندَ حينِ الهوى
سوى أن ينتعلُ النهر شطآنه نحوها
لتغفو على ضفتهِ
و هي تئنُ من لظى الحنين
يُقالُ ..
و ما العهدُ إلا نصلُ سيفٍ على نحرِ الوفاءِ
فأوفوا بقولكُم
قبل أن تنهارَ السواترُ
و تنفضحَ كُل أسرار بنادقنا
حينها
لن نعودُ الى حبيباتنا ..
إلا و نحنُ بخيبةٍ تشبهُ كُتُبَ الله لمّا يدنسها شاربُ خمرٍ
.
.
سُهيل الخُزاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق