الأحد، 28 أبريل 2019

بقلمي انتظار التميمي ،،،نبضات

أطلقوا عليها ماشئتم من التسميات
قصة قصيرة ...خاطرة ...همسات ...خربشات فإنني سميتها نبضات لأنها نبضات قلب حزين
بقلمي انتظار التميمي
نبضات
مشيت خلفه في الطرقات ....أسرّع خطواتي برهة وأخفّض من سرعتها برهة ....مشيت ومشيت ....لم يكن يعلم شيئاً
رحماك ربّي ...وكأنني مسمار صغير يسير منجذباً نحو مغناطيس كبير ....أوقفه رجل مسلّماً عليه ....تبسمرت قدماي ...ربّاه ماذا أفعل... أطمح أن أراه ..لقد اشتقت إليه كثيراً ...ليته هو ...ليته كما أتمنى ...إنه يشبهه من الخلف تماماً..إقتادني الشوق والفضول معاً...أسرعت من خطواتي علّني أجتازه لأقتحم عليه طريقه ...إجتزته حقّاً ..وقفت أمامه بذهول ...يال المفاجئة... لم يكن كما تمنيت ..إنه مختلف تماماً..كلّ شئ في وجهه مختلف كثيراً...عيناه ...أنفه ...فمه ...كل ملامحه غير تلك الملامح ...أصبت بخيبة لاتضاهيها خيبة ...أمل محطم ...فتح الرجل فمه مستغرباً مما يراه ...متسائلاً بعينين ناطقتين عن سريّ الدفين ...بادرته دونما شعور ...معذرة عماه فقد ظننتك والدي ...أجابني بطيبة ووقار وابتسامة صغيرة ..لاعليك ياابنتي إنني بمثابة والدك ...سار الرجل أمامي وبقيت صامتة في منتصف الطريق ...سرت بعدها بخطوات ثقلية في إتجاهه المعاكس ...أصغي لنبضات تهمس لي بأنين ...ليته يعلم ...ليته يعلم أنه يشبهه من خلفه تماماً ....ليته يسير أمامي كل يوم لأسير خلفه ...ليته يعلم أن والدي قد توفي منذ زمن بعيد ....
بقلم انتظار محمد خليفة التميمي

28/4/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق