الاثنين، 29 أبريل 2019

يهدّدُنا التّكاثرُ في الولادهْـ،،،،،،،،محمد الدبلي محمد الفاطمي

يهدّدُنا التّكاثرُ في الولادهْ
تأمّل كيف يدرسُ هؤلاء***ودقّـــــقْ في الزّحامِ وفي الأداءِ؟
أليس الأمرُ يبدو مستحيلاً؟***وكيفَ سنــــستريحُ من العناءِ؟
مدارسُنا تقهْقر مُـــــستواها***فزاد الجـــــهلُ في نسبِ الغباء
وأصبحت الثّقافةُ في حضيض***يدلُّ على الرّجوع إلى الوراءِ
وهذا أخطرُ الأخطار فتكاً***بمُجتمعٍ يعيــــــــــشُ على الهراءِ
////
نعلّمُ في المدارس بالهراوهْ***وذهنُ الطّفل تُرعبهُ القــــــساوهْ
ونجهلُ كيف نبتكرُ التّرقّي***وقد تعــــبَ الصّـغارُ من التّلاوهْ
تدهورت الدّراسةُ في بلادي***وعمّ الغــــشُّ مدرسة الهـراوهْ
وهذا في الحقيقة سوءُ نهجٍ***تغلغلَ في الفســــاد وفي الغباوهْ
فمنْ يُصلحْ عيوبَ الغشّ فينا؟***ومن منّا ستُـــرْضيه الشّقاوهْ؟
////
نعلّم ما يُعدُّ من الــــــقشورِ***وكــسبُ العلمِ يضْعُفُ بالقـصورِ
ألم تر سوء الفقه أضحى***جليّا في الحديث وفي السّــــــطور
وأنّ الغشّ أورثنا الـــــتّدنّي***فصرنا في المـــدارس كالقبــور
تجمّد فهمنا كمّا وكيفــــــا***وعشّــــشت الغباوة في الصّــدور
إذا ما الجهل سيطر في بلاد***تشــــــــرّد أهلها خلف العصور
////
نلقّنُ نسلنا قيمَ الخــــضوعِ***ونُجْبرُهمْ على حُبّ الخُــــــــنوعِ
ونضْربُهم إذا رفضـــوا وأبدوْا***مُعارضةً لظاهـــــرةِ الرّكوعِ
كأنّ خُضوعَهم أدبٌ ودينٌ***وموهبةٌ تدلُّ على السّـــــــــــطوعِ
وما قيمُ الهوانِ سوى امتدادٌ***لقهرٍ قد ترسّخَ في الضّـــــــلوعِ
علينا أن نصحّح ما استطعنا***لأنّ اللّيل يُهزمُ بالشّمــــــــــوع
////
يسيطرُ في مدارسنا المديرُ***ويأمرُنا بمـــــــــــــــا أمرَ الوزيرُ
وإن نحن اتقـــــدنا أو رفضنا***سيعصرنا المــــــفتّشُ والمصيرُ
كأنّ ثقافةَ التّركيع فيــــــنا***نظامٌ لا يعارضُهُ الحـــــــــــــــميرُ
وقد كثرت كلاب الصّيد لمّا***تقوقع خلف محنتـــــــــــه الأجير
نطيع أوامر الجهّال حتّى***ولو رفض المعلّــــــــــــم والصّغـير
////
غرقنا في شذوذ المفسدينا***وهبّ اللّيل فابتلـع المبــــــــــــــينا
فقدنا الجدّ في التّعليم حتّى***أتانا الغشّ فالتــــــــــــــهم اليقـينا
كأنّ ثقافة الغشّ استبدّت***فأنجبت البطالة في البنــــــــــــــــينا
عليـــــنا أن نبادر إن أردنا***لنصـــــــــــــلح شأننا أدبا وديــنا
وأمّا إن عجزنا وانحططنا***سنرمى في المزابل أجمــــــــعــينا
////
أروني جدّكم كمّا وكيفا؟***فلن تجدوا عدا زورا وحيفـــــــــــــا
غرستم في الصّغار بذور غشّ***مفاسده ارتقت بردا وصـــــيفا
وقلتم: إنّكم تسعون فعلا***لتنمية تعيد الصـــــــــــــــــفّ صفّا
ولكنّ الـــــنّتائج قد أقرّت***بأنّ الوهـــــــــــم زاد النّاس خوفا
وليس لأمّتي والله حلّ***سوى إصلاحنا كمّا وكــــــــــــــــــيفا
////
يهدّدنا التّكاثر في الولاده***بصاعقة ستعــــــــــــصف بالإباده
سترتفع البطالة في بلادي***وبالأســــــــــــــعار ترتفع الزّياده
وتكتسح الجرائم كلّ حيّ***بفعل الضّــــــــعف في حكم القياده
وعندئذ ستنفجر القـــضايا***فتلتهم السّـــــــــــــــلامة والسّياده
وليس لنا على الإطلاق حلّ***إذا عــــــــــجزت بأمّتنا الإراده

محمد الدبلي محمد الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق