الأربعاء، 24 أبريل 2019

مناجلِ الغدر،،،،،،،،بقلم المبدع سهيل الخزاعي

و أنتِ تَنسُبينَ أسماءهُم الى قلبكِ
نبأيهُم بالمدنِ التي عدتُ اليها من حربٍ خانني فيها الحُبَ
و لا تُحدثي ضجيجاً كبيراً
حينما أكتشفُ
أن جميعَ الرجالِ ..
قد لجّوا قبلي من عينيكِ الى وطني المسكينَ
فغيروا ملامحَ وجهكِ الّذي ..
أحببتهُ قبل اعوامٍ
و صارت
أرضي التي كبُرَّ فيها الأمانُ
ترتجفُ من مناجلِ الغدر
إذ عبثَ الحصادُ فيها
قبلَ أن يحينَ موعدَ العرسِ
و أنتِ ..
توسوسينَ الى حقولي الهرمة
أن ينمو فيها القمحُ على عجلٍ
ما كُنتُ أدري
أنَ بعضهُم ..
كانَ يدوسُ على رؤوسِ السنابلِ بكلتا قدميهِ
مُحدثاً
وجعاً كبيراً في قلبي
و صوتاً
تسمعهُ المنايا كالخيبةِ
جُلَّ أنينهُ يشبهُ ثرثرةَ الموتِ لما ..
تنهزمُ البنادقُ
حيثُ لا مَفرَ من الصراخِ
و أنتِ ..
تُغرقينَ جسدي بهذا الوحلِ
تذكري
إنني ابنُ مدينةٍ
وضعَ الله فيها سرَ الحبِ
كلما إشتدَ عليها الناسُ ..
بمكرهم
خرجت معافاةً من البئر
فأمسكي عني هذا الكُفرَ
أنا مؤمنٌ بأعمدةِ النورِ
و هذهِ الأرصفةِ
طالما .. هنالكَ وجعٌ
حتماً ..
من بعدِ هذا الطوفانِ
سترسو على يقينِ الحقيقةِ سُفُني
.
.
سُهيل الخُزاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق