الاثنين، 30 يوليو 2018

..أنا الذِكْرُ….حسن أحمد خطاب

..أنا الذِكْرُ….
سؤالٌ مريرٌ من مرارِ حياتي
يدور بنفسي والجواب شتاتي

فعدتُ إلى الأشعارِ أروي حكايتي
لعلِّي من الآثامِ أُنقذُ ذاتي

وما زال قلبي بالعروبةِ نابضاً
يدقُّ من الآلام في الأزماتِ

فكيف أتيه اليوم عن وصف حالتي
وما جفَّ حبري أو ذوتْ أدواتي

فلا تَدَعُوني والظلام مُخيِّمٌ
وكلّ علوم العالمين بَنَاتي

ولا تحسبوني قد أموت وأختفي
بسرِّ كلام الله سرّ حياتي

أنا الذكرُ في الأكوان يُرسل آيةً
وفي معجزاتِ الخلق روح صفاتي

هلمّوا نُصيغُ الحرف صرخةَ شاعرٍ
لتغدو تلاوينُ الهوى قنواتي

أنا السحرُ إن فاضت دموع حروفه
أنا اللحنُ والترتيل منْ كلماتي

إذا ما سألت العاشقين عن الهوى
أنا الوحي والشعر الحصيف سماتي

وذِكْرُ بزوغ الفجر في صلواتنا
ونور شروق الشمس في الظلمات

وعلم النجوم السابحات على المدى
وَدُرُّ بحار الكون من صدفاتي

أنا لغة القرآن والنور آيتي
وكلّ لغات الأرض من نفحاتي

أنا دولة الإسلام والحقّ رايتي
ترفُّ على الأزمان من صلواتي

وما ضرَّني أنَّ العروبة أمّتي
ولكنَّ بعض المارقين ولاتي ..

حسن أحمد خطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق