الاثنين، 30 يوليو 2018

أيا أنتِ،،،حسام خربوش

أيا أنتِ
كالفكرةِ تتهدّلُ انسيابًا،
عيناها تجودُ حبًّا وعِتابًا..
في محيّاها التقَتِ القصائدُ كلُّها،
فكانَتْ غزَلا وعذابًا..
ألهَمَتْ غِرًّا فباحَ بسكرتِهِ،
قالَتْ على خوفٍ،
وكانَ قولُها صَوابًا
ولؤلؤُ الجبينِ ازدادَ ألقًا،
حينَ لامسَ ملامحَها،
وفي خلاياها عشّشَ فغابا
تجاهلْتُ في البَدْءِ مُقَلًا غدَفَتْ بسِحْرِها،
وكانَ السّحْرُ في محيّاها مُهابًا
تبسّمَتْ وفي ابتسامتِها ألفُ أغنيةٍ،
وكانَتْ جنّةً لَماها،
بل حدائقَ معلّقةً،
بلْ كلَّ ما لم يُقَلْ كِتابًا.
في رؤيتِها اضطربَتِ المرايا،
وعلى أنفاسِها تردَّدَتْ قواريرُ العطرِ،
وبِلمسَتِها استكانَ العمرُ جليدًا فذابا
آهِ لِصَبٍّ كلما رآها ارتجَفَتْ أناملهُ،
وارتعدَ يراعُ ثورتِهِ،
وجفّتْ بعدَ فيضٍ دواةُ مدادهِ،
فازدادَ خوفًا على فِراقٍ ورُهابًا...
سيشفعُ لشاعرٍ أنكرَ العَروضَ،
وحطّمَ قواعدَها أنّهُ لم يَقبلْ أغلالا على حبّهِ،
وأعطى للقلبِ نبضًا يعزفُهُ،
وقِبْلَةً للشّوْقِ تكونُ للصّلاةِ مِحْرابًا....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق