الأحد، 29 يوليو 2018

سأعودُ يا دنيا،،،حكمت نايف خولي

سأعودُ يا دنيا
سأعودُ يا دنيا إليكِ مكافحاً .....
متفائلاً ومتوَّجاً بالغارِ
سأعودُ منتصراً أتابعُ رِحلتي .....
رغم الأسى وقساوةِ الأقدارِ
وسأملأُ السَّاحاتِ رقصاً ساحراً .....
وأعيدُ عهدَ مسارحِ السُّمَّارِ
وأوقِّعُ الألحانَ منتشياً بها .....
نغمٌ يُماثِلُ رقَّةَ الأنوارِ
وأحومُ مع سربِ الفراشِ مرفرفاً .....
فوق التِّلالِ أغلُّ في الأزهارِ
وأفيقُ منتعشَ المنى متهلِّلاً .....
لأُرافقَ الأطيارَ في الأسحارِ
أتسلَّقُ الأكماتِ طفلاً عابثاً .....
بين الصُّخورِ وكومةِ الأحجارِ
فأُداعبُ الأعشاشَ مفتوناً بها .....
متخفِّياً بغِلالةِ الأشجارِ
سأعودُ يا دنيا وأنصبُ في الذُرى .....
كوخاً يطاولُ مرتقى الأقمارِ
وعلى ربى الفوَّارِ أبني هيكلاً .....
فيضمُّ خيرةَ نخبةِ الأحرارِ
وأُطلُّ منه مباركاً وممجِّداً .....
بشريَّةً تقوى على الأدهارِ
بشريَّةً في بعدها حلمُ السَّما .....
وعلى الثَّرى حربٌ على الأشرارِ
ونقيمُ للإنسانِ دولةَ رحمةٍ .....
سلطانُها في قبضةِ الأخيارِ
فيسودُ عدلُ اللهِ بين شعوبهِ .....
والخيرُ يُزهِرُ في حِمى الأبرارِ
حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق