الاثنين، 30 يوليو 2018

لا رِفْقـًا بِنا يــا دارُ رِفْقـا،،،عايد الجابري

ألا رِفْقـًا بِنا يــا دارُ رِفْقـا
مِن الآلامِ جُرِّعنا المَزيدا
فَما الأعمارُ إلا بَعضُ وقْتٍ
ومَن في الكَوْنِ قد يَبقى خُلودا
وإنـّا فِيكِ أضيـافٌ نَزلنـا
وحقُّ الضَّيفِ أن يَحيا سَعيدا
وَمَن فَقدَ الأمانَ بِدارِ أهلٍ
فَلن يلقاهُ إنْ يَرحلْ بَعيدا
لِمَن هٰذي المَجازرُ كُلّ يومٍ
كأن قلوبَنا صارتْ حَديدا
وأعمى الحِقدُ أعيننا جَميعًا
فَلمْ نَرحمْ عَجوزًا او وَليدا
وأغرقنا الرّبوعَ دَمًا ونارًا
وأحكمنا بِأيدينا القُيودا
بأنفسِنا شُغلنا في صِراعٍ
وذاكَ عَدوّنا أمِنَ الحُدودا
ونَخشى خَدشَ مُرهفَ مَسْمَعيهِ
وللأخوانِ أثقلنا الوُعودا
عُرى الأرحامِ قد نُقِضَتْ جَهارًا
وللأعداءِ أوْفَينا العُهودا
عايد الجابري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق