الأحد، 25 فبراير 2018

لن يقتل السّهم الطّريدة لو درى شعر محمد عليوي فيّاض المحمدي

لن يقتل السّهم الطّريدة لو درى
شعر محمد عليوي فيّاض المحمدي

طرق الانين مسامعي متاخّرا
بمواجع منها الفؤاد تفطّرا
سلبت مفاتن من بها شغل الورى
رحلت بها خيل الزّمان تبخترا
وذوت غصون الورد بعد ربيعه
ورآ ه ذو ولع به فتا ثّرا
سبحان من منح الجمال بهائه
وحباه ما يغري العيون فاثّرا
عادت بي الذّكرى لما ضيّعته
عبثا لاصرخ ليت ذلك ماجرى
ولكم تؤثّر في القلوب ملامح
وطبيعة المخلوق ان يتغيّرا
فلنلجم الاهواء قبل جموحها
وليجلب القدر المحتّم مايرى
والى الرّدى تقتادنا نزواتنا
فحذاري من سيل الشّعور اذاجرى
فالعرم خرّب ارض من لاذوا به
وطغى ودمّر ما تصادف من قرى
فلنمنح العقل الرّشيد مكانه
بغياب صوت العقل تنفصم العرى
ومن التصرّف مايسيء لاهله
والعذر ضعف والمقالة تفترى
انا رغم بعد الشّمس اعشق دفئها
ولكم عبرت الى المقاصد ابحرا
سكب الخمور لضاميء يزري به
كم ضاميء طلب الرّواء فخدّرا
ولكم يردّ الجوع قصد مضافة
ولكم يدسّ السّم في طبق القرى
فاذا رايت الكاس ترقص في يدي
فثبي بعنف كي تطيح وتكسرا
وانا ساغفرعن صنيعك شاكرا
ومن المواقف ما يجيء ليغفرا
وتيقّني انّ الهموم ستنجلي
مهما نكابد او يطول بنا السّرى
كفّي لحاضك فالقلوب ضعيفة
لن يجرح السّهم الطّريدة لو درى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق