الأربعاء، 28 فبراير 2018

//منحنيات الشوق//رضوان عبدالرحيم

//منحنيات الشوق//
أذاعَ الهوى سرِّي فيُغْري ويُقْنِع
وفيَّ لهيبُ الوجد يَسْري التَلَوُّع
لقدْ هزَّني منكِ الفتون وقارها
يقيم الجوى طقْسي فيسلو ويَرْتع
وكمْ في ليالي البَيْنِ همْسُ شكايةٍ
سهادٌ وهمٌّ كيفَ جِفْنَيَ يَهْجَع
أُحابي فؤادي في رواءٍ تَزَلُّفا
وحينَ صُدودٍ يبتليني التوجُّع
وفي أضْلعي تهفو الحنايا توددا
إليكِ الهوى يَحْنو وبُعْدك مُشْرع
يزيد الضنى شكْوي يثور تساؤلا
ومنْ ذا لنبْضي حينَ خَفْقهِ يَسْمع
شرودٌ وهيْم ٌ في الأماني يذيبني
وحلم ٌ يُغالي تِلْو حُلْمٍ يودِّع
أنا شغفٌ أُحْيِّي خيالي مَعابِراً
إليكِ عُبوري شِرْعةً يَتَذرَّع
مناجاةُ عيني تحْتويني تآسيا
وصَمْتي ملاذُ الروحِ نحْوكِ يَهْرع
فحيناً أمنِّي النفسَ محْضَ تفاؤلٍ
وطوراً يسودُ الشؤم فيَّ ويَصْدع
وبينَ شجوني وابتهاجي تداخلٌ
فتلكَ تُغالي عَثْرَةً ذاك يرْفع
أبوحُ لنفسي من سِراري صبابةً
وكلُّ الرؤى تقسو وطَيْفكَ يَشْفَع
كأنَّ الجوى في مُقْلتيَّ دموعها
وَوَصْلي بمحراب الهوى يتضرَّع
أفيكِ مدارُ التيهِ يجتاحُ لوعتي
أمِ المُبْتغىٰ وهْجُ السرابِ فَيَلْمَع
رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق