الثلاثاء، 27 فبراير 2018

جرحتني فتافيت الضحكات،،،الشاعر / ناصر عزات نصار

جرحتني فتافيت الضحكات
لو كانت تسعفني الكلماتْ
لرجوت يديها أن تتمهل في تضميد الآهاتْ
وتعطّر هذا الليل الدافئ ،
من حلو الهمساتْ
في دمي جمر العشق الثائر ،
يلقم أثداء النسمات ْ
يتمنطق في وهج العينينْ
يتدحرج من أعلى الشفتينْ
وينام على نبض عروقي
ويفيقُ على شهد ِ القبلات ْ
في دمي طقس الورد العاصف ،
فاتح عاصمة العشّاقْ
يتكحل حمرته ُ الخمرية
يضيئ ُ على وله ٍ مشتاق ْ
أيرطب عنّا جذوتنا ، ...
ويلمُّ عصافير الأعماق ْ ؟
لو عادت روحي تسألني
والطير الشادي يسألني
لغرقت ُ أنا بالموج الأحمر شوط عناق ْ
وهزمت ُ غرور العطارين ..
وكل فلاسفة الأذواق ْ
في دمي عطر أنوثتها
يجرحني برضاب الأحداق ْ
لو تحكي اللهفة في شفتي
لنزفت ُ ضرام الرعشة ...
أنفاس السكرات ْ
وفرشت ُ قوافي من شغفي ..
بالروعة أرصفة الكلمات ْ
وخطفت بريق الحسناوات ...
بإغواء ٍ في عذب شفاة ْ
ورسمت ُ اللوعة في قمري ...
وشنقت ُ النّارْ
وسكرت الضوء فكيف أذوبُ بترصيع الشرفات ْ،
والزنبق ، والعشق الصوفي ،
وكل تراتيل الصلوات ْ.. ؟
وعجنت ُ جنون شقاوتنا
بلهيب جوارحنا الظمئات ْ
يا لهفي ...
كيف يضيئُ الليل ...
ولا تعرى سوى الظلمات ْ ...؟؟
لو تحكي اللهفة في شفتي
أسقطت ُ جميع المحذورات على أهداب أماسينا
ونظمت ُ قطوف تجلّينا ...
وجمعت غيوم المطر النازف من أشواق ليالينا
وعصرت ُ عذوبته العذراء ْ
وأزحتك يا ريح جنوني
عن هذا العشق الخائف من غدر الصحراء ْ
يا لهفي الرائع ...
يا لهفي
لو يرحل آذار المغرور ...
ويطفو الماء ْ
لو تخبو كل المعزوفات ...
وكل روائعة الأحشاء ْ
لو تهذي أوردة الياقوت عن الشهب ِ الهيفاء ْ
وتطير فراشات المرجان ...
سوارا ً في قدم الأضواء ْ
لو أسرج قافية ً بدمي ..
علقت ُ أباطرة الشعراء من الأحبال الصوتية ْ
وفضحت ُ سراب عواطفهم
ومحوت ُ بريق عواصفهم
وقطعت ُ الأخيلة المطاطة ...
والغارات الخزفية
ومنحت ُ حروف الشعر صدى
وملئت عروق الحرف شذا
وكتبت ُ لها ، أنا الأمطار الصيفية
لو يورق في روحي الريحان ...
لأذبل أنات الجمرات ْ
لو أن جنونا ً غزليّا ً
يشدونا صدق مشاعرنا
لاشتعل الشاطئ والموجات ْ
لو أن العشق كما وصفوا
لانتحرت في دمنا النبضات ْ
لكن ّ ... ولا تكفي لكن ّ
ونحن نغازل في الدمعات ْ
ونهز ُّ إلى الليل المستلقي ...
شعرا وردي ُّ القسمات ْ
ليرد ّ إلينا قنديلا ً عطرّ بالمسك وبالنفحات ْ
يا لهفي الناضج ... يا لهفي
جرحتك فتافيت ُ الضحكات ْ ... !!!!

الشاعر / ناصر عزات نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق