الاثنين، 26 فبراير 2018

الملاك التائه،،،ريحانة الحسيني

الملاك التائه
بيضاء طوقت الليل بجدائلها
واهدته سوادا من كحل رمشيها

رمقتني بنظرة
سلبت اللب بنظرتها

شهية لماها
كحبةِ توت في غصنها
عِمتَ صباحا جبينها
حين تنظر لها
تشعر انك اسير
نظرتها
و بسمتها
وان الاماني ترتسم قوس قزح
على جبينها

عيناها !
فيروزتان او زمردتان
ضاع مني وصفهما

لمحت لؤلؤتين تتدليان من جوهرتيها
ابدع الخالق في خلقها
ياالهي ماهذا الملاك
لم ار ملاكا يبكي
سألتها عن سر دمعتها
اجابتني ان يدها انزلقت من يد رفيقتها
وان الطريق تجهله

والجوع يكاد يفتك بها
تبا للجوع والفقر
سألتها من اين انت
من اي بلد اتيت
كيف الى هنا وصلت
اجابتني
ان والدها بالموت فارقها

وان امها الى بيت الله ترافقها
وهي تطوف حول البيت
وفي زحمة المكان
اضاعت امها
ولاتعرف كيف تصل اليها
اخذتها وهدأت روعها
ومن ماء زمزم سقيتها
خرجنا من الحرم
أكلنا وشربنا
حكيت لها حكاية

ومن ذئاب البشر حذرتها
نادى المؤذن (صلاة الفجر)
الله أكبر الله اكبر
طفنا بحثا عن الام
بعد ماصلينا ولله دعونا

وجدت الام هادئة
وراحة على وجهها مرتسمة
سلمتها ملاكها وشكرتني
قالت انا ضيفة الرحمن
كنت واثقة ان الله لن يخذلني
لاني عند الله استودعتها
شكرتني
وقبلتني
الحمدلله اني الى امها اعدتها
......................................
هذا ماحدث معي
حين كنت في مكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق