الأحد، 25 فبراير 2018

دمية طفل ومدفع،،،الشاعرة وعد محمد

دمية طفل ومدفع
………………………….

ليس طفْلًا ..
ذلِكَ القادمُ منْ فوهةِ المدْفَع
وانكِساراتِ الفجر
ليس طفْلًا ..
ذلكَ المولودُ ..
في زمانٍ مُعتمٌ كفيف البَصر
انهُ بارقَةٌ ..
انْطفأْتُ بوَجْهِ الصباح
فأُجْهض الوعْدَ والمَطر
انه الخزْيُ ..
يُغطِّي عريهُ في
عيون دُمْيةٍ تسْتَنطقُ الحجَر
انه التاريخُ ..
مُلطَّخا بدمَاء
وأمةٌ بِالأَوْصابِ تأتزر
رباه ..
رفعْتُ أكف ضراعَتي
أشْكُو زمانًا لا يَملْ القهر
تسَربِلنَا بـ خيبةَ المسْعى
حُفاةً على شَوكِ العُمر
والغوطة مثخنة الجرَاحُ
ونَزفُها نَارا فينا تسْتَعر
تلَفحت بوِشاحِ المَوت
تخضَّب تُرابها بـ دماءِ حر
تزغردُ في عُرسِ الشهيد
و سُرادِقُها تُقامُ على القبر
تبتْ يَدا القهْرِ وتَب.
تقْصفُ البَراءَةَ وحقولُ الزَّهْر
رباه ..
أغثنا .. أغثنا
الغوطة تنْزِفُ
والأمةُ في ثبَات الضَّجَر
فـ الأَمس ورائي عَار
الا من زيتونَةٍ وبقَايا ثمر
والحلمُ أمامي بائسًا ..
طفْلًا على برحاء قافيتي
ودُمْيةَ علَي نَزْفُ حَجَر
. يا ليْلًا شذاه المَوْت
متى يَجيءُ نورُ الفَجر ؟؟

.
.
بقلمي ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق