الأحد، 25 فبراير 2018

وعندما جاءني ،،،خولة عبيد // سوريا

وعندما جاءني
معانقاً غيمتي
كان ملكاً ....
وحالَ وطأ أرضي
وأشربتُهُ مائي
أصبح طفلاً متوسلاً .....
بكلّ تراتيل الهوى
أنتِ أنا ...
أنتِ يا عمرَ القلبِ
يا شهقةَ الأنفاسِ
يا وترَ القصيد
و قد اعتلا روحَ السّما
أنتِ يا عبقَ السّهمِ
يا نبضَ النّاي
يا مسكَ الفصول
يا كلّ الغلا
أنتِ يا بنتَ الياسمين
بالله أجيبي
نبضَ الهوى

تعذّر النّطقُ
تعذّر
وكيفَ سأجيبُهُ ؟؟!!
وقدْ شَلّتْ طلّتُهُ أوتاري
وأطبقَ طيفُهُ واِستحكمَ أوصالي
كيفَ سأفعل ؟؟!!
وقد جيّدني جُماناً معتقاً و عنبرْ
ولامستْ أناملُهُ عنقي فأزهرْ
وهمسَ همساً فأسكرْ
رحماكَ ربّي
رحماكَ ربّي
ارحمْ ضعفي
وحرّر لساني
فقلتُ موجزة
وبالحياءِ مزنّرة

يا مالكاً قدري
منذُ يوم مولدي
كُلّي خضوعٌ بلا كِبَرِ
فصنْ أنفاسكَ في خافقي
أحيا بها فوقَ القممِ

وما زلتُ
أتلذَّذُ بعزفِ قلبهِ
..... سمفونية عشقٍ خالدة ......
(العود الملكي)
خولة عبيد // سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق