الثلاثاء، 27 فبراير 2018

..راق لي نبضُ أُمِّك.....خولة عبيد // سوريا

..راق لي نبضُ أُمِّك.......
لهفةُ القلبِ في خفايا المقلْ
تُراها هلْ ستبقى
تلكَ القادرة الجّسورة
الّتي تحيي فيكَ الدُّرر
و تستنهضُ الهمم
و تجهّزُ الطّعام
وتحقنُ اللّباس
بتراتيلِ الكلم
علّهُ يحفظك من كلّ شرر
وتداعبُ خدّيكَ بالقبل
وتتوسلُكَ بطيبِ العسل
أنْ تبقى راضياً بلا زعل
و إنْ غضبتَ تلاحقُكَ بالنّظر
والدّمعُ ينساب رقراقاً بالأمل
و تضمّكَ في خبايا قلبِها
فتبعدَ عنك كلّ ألم
وحينَ يُبعدُك القدر
تنحني تلثُمَ التّراب
وتسقيه من غالي الّلآلئ
ومسكِ المطر
فيصلُكَ نبضُها مضرجاً
بالطّيب مُعتّقاً بالصّور
هل ستبقى تلكَ الجّسورة
أم ستنحني وغدر الزّمن
اِسندها........زنّرها ودّاً
واِرحمها ....كلّلها حبّاً
وتذكّر عمراً قد أفنتْ
لتحيا عمراً من سكر
(العود الملكي)
خولة عبيد // سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق