الاثنين، 26 فبراير 2018

//جغرافية وجاذبية//رضوان عبدالرحيم

//جغرافية وجاذبية//
كأْسي بكأسينِ من سُمٍّ وترْياق
------شوْقِي بطقْسينِ في برْدٍ وإحْراق
زيدي جفائي أنا بالجفْو مرتْهنٌ
----------إنِّي الغنِّيُ بصدِّ الحبِّ إمْلاقي
كتبْتُ حبَّكِ حرَّاناً أبوح لظى
-----حتى حرقْتُ مع النبضاتِ أوْراقي
تهدي القوافي شجوناً دونما أملٍ
------فَيرْتمي الحزن طوقا فوق أطْواق
يَبْدو التَلاقي مُحَالاً دونَ معْجزةٍ
--فهل يعيش الهوى في محْض إشفاق
لا البعْدُ يرْحَمني أوْ في الخيال رؤى
------ وما التدانِي سوىٰ حُلْمٍ لأشْواقي
قطبانِ من "سالبٍ"لا "موجب" بهما
-----------فمن يكهْرِب بالأنوارِ أحْداقي
بُعْدانِ نحْنُ بأرضٍ لاتدورُ هوىً
-----------سادَ الغُروبُ بلا فجْر بأعماقي
ندورُ في فلكِ "الجغْرافيا" أبدا
-------------وما الفؤادُ يَعْي درْساً لآفاق
و"جاذبيَّةُ" حظِّي عكْس ما درسوا
------------فمنْ يُفسِّرُ لي قانون إسحاق*
تُفَّاحتي نَضِجت لكنَّها بقيتْ
-----تفَّاحتي حُلُمٌ في أرْضِ "واقْ واق"
لاحَلَّ ندْركِهُ والتيهُ مفْترقٌ
---أشْكو وَفيَّ الجوى دونَ المُنىٰ باقي
ألا تَفُكُّ قيودي يا هوى عجبا
--تزيدُ من ضرمي باسم الهوى الراقي
*/إسحاق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية/
رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق