الأربعاء، 15 فبراير 2017

عِيدُ الحُبِّ،،،بقلم الشاعر الكبير يوسف الدلفي

شِعر / يوسف الدلفي
--------------------------

عِيدُ الحُبِّ
يُـريدُ الهوى مَـنْ قلبُهُ ليسَ خـائِنا
ولا مَـكْـمَنٌ لِلـحُبِّ إِنْ حَـسَّ شائِنا

وقـورٌ هو الوجدانُ في قلبِ طاهرٍ
كَـشَيْخٍ فَنَى عُـمْـراً ولَمْ يَـبْـدُ بائِنا

سَرَى مَهْيَعاً في جارحاتِ الحنايا
يَـرُفُّ بـلا مِـبـضعٍ جـراحاتِ دَائِنا

فلو ضاقتِ الغبراءُ عن حِمْلِ لاعِجٍ
لـنا بالـهـوى رَحْـبٌ عـظيمُ سمائِنا

أفـاعي الـنَّـوى جَـهْـراً تَـهُـمُّ بِلدغِهِ
ويـحـنـو عليـنا خِـيْـفَـةَ السُّمِّ حائِنا

لَـكَ اللهُ يا ذا الحُبُّ يا واسعَ المنى
وكــلُّ الـوفـا أوطــانُــهُ قــامَ كـائِنا

دَنَـا سَاعـيـاً مِنْ غَيرِ صوتٍ مُرتِّلاً
هـو الـحُـبُّ سِـفْرُ اللهِ رَقْـرَاقُ مائِنا

لِـوَاءُ الـهوى رايـاتُ صِـدْقٍ بُـنُـودُهُ
لقد زَانَ كلَّ الكونِ رُخْصُ هوائِنا

فَــلا والــذي مِــنـْهُ الــوِدادُ بِــرُمَّـةٍ
بِــهِ إِذْ خـلـوداً صـَارَ وقــتُ فـنائنا

يُـراعي الـجوى مَـنْ وَدَّ فـي فـؤادِهِ
ولا يَــرحـمُ الأوصــالَ كِــذْبُ وفـائِنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق