الأحد، 26 فبراير 2017

الأُنثى الحلم،،الشاعر حسين الغزي

الأُنثى الحلم
وحدك القمر المتفردُ خلف ستائِر الحلم
لا تراه إلاَّ عيوني، ترنو اليه الانفاس
معلقة جذور الروح بثراه
ضِياؤه فِراشُ تتربع عليه الروح
همسات الشوق، نغمات المساء
في لحظة شغف لتوحد الانفاس
يتراقص شُعاع الضوء
المتناثر في فضاء الانبهار
ياشطر القلب ،كل الشرايين توصل اليك
وثِّقي لحظات الفرح مواسم لميلاد اللقاء
فالندى يغسل وجه الصبح
بعبق الياسمين المقطر من رضاب الشفاه
عيناك منارة لمراكبي التي أعلنت هجرتها إليكِ
ساحطم بموج الشوق صخور شواطئَ
ضيعت سفني في ظلمات بحار البعد
وابعدتها عن موطن الحلم
يانسمة كنتِ في احتراق الشوق
جاءت لتُنعش سهري
وتُسعدَ لهفة العناق
بموعد كان في دفاتر القدر
كم حَلُمَت اصابعي عناق الدفء في يديك
وكم حَلُمَت الشفاه لحظة توحد
ولهيب الشوق يعتصر الرضاب
ليملأ الخوابي فيضاً من الشَهدِ
كم من العمر بقي
لأغفو كالعصفور في راحتيك
ويسري همسك انسيابا في مسمعي
كماء على وجه زجاج ويختفي
افتحي ذراعيك فأنا كل مساءٍ
أشتاق دفء حبك وأعلنه تراتيل
النُسك في معبدي

حسين الغزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق