الثلاثاء، 28 فبراير 2017

..أسطورة مضايا..الشاعر ابو شيماء الحمصي

.......أسطورة مضايا.. .............
هناكَ من مضايا
ستبدأُ الحكايةْ
وتنتهي الحكايةْ
ويغرقُ الظلامُ في ظلامهِ
وتشرقُ البدايةْ

يا صاحبي
يا أيها الإنسانْ
هناكَ في مضايا
في بلدةٍ كالنورْ
حاصرها التتارْ
والقهرُ والغبارْ
حصرها الفجورْ

هناكَ في مضايا
يا أيّها الإنسانْ
في صمتكَ المهانْ
يلعنكَ الزمانْ
والشمسُ والترابُ
والمكانْ

لأنّ في مضايا
تُجوّعُ الأطفالْ
ويقتلُ الرجالْ
وتُستباحُ ضحكةُ
العذارا
لأنهنّ
لا يحملنَ في صدورهنّ
صورةَ الوثنْ
والظلمَ والفجورَ
والعفنْ

هناكَ في ( الجرودْ )
تجمّعَ الضباعُ
والجرادُ والقرودْ
وحاصروا الورودْ
وخجلَ اليهودْ
من كذبةٍ
حملها المجوسُ
في المهودْ

هناكَ في مضايا
أرجوحةُ القصبْ
كانت تزورها
لتستريحَ من عنائها
ذؤابةُ العربْ
في ذروةِ اللهبْ
لتغسلَ الأدرانَ
في ظلالها
وتغسلَ التعبْ

وعندما استباحها
المجوسُ والكلابُ
والشغبْ

ماتت على شفاههم
أنشودةُ الغضبْ
وعقرت جيادها
قبائلُ العربْ

بقلمي :
عبد السلام محمد علي الأشقر
أبو شيماء الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق