الجمعة، 24 فبراير 2017

نفسٌ و ندم،،الشاعر مرعي محمد بكر

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
نفسٌ و ندم
كتبَ الزّمانُ حكايةَ المتندِّمِ
يا نفسُ من كلماتِها تتعلمي

النَّفسُ تائبةٌ و من أهوائِها
للهِ مخلصةٌ و إنْ تتقسَّمي

النَّفسُ تعترضُ الورى بذبوبِها
والنَّاسُ للرَّحمنِ جاءتْ تحتمي

يا مَنْ زرعتَ الخيرَ في طرقاتِنا
والخيرُ منكَ مناهلٌ لم تُعدَمِ

تمضي الحياةُ وفي الدموعِ مودَّةٌ
ترجوكَ مغفرةً حياةُ المسلمِ

إنْ تُبتُ من ذنبٍ فإنَّكَ راحمٌ
ويطيبُ بعدَ التَّوبِ طعمُ العلقمِ

ولقد بكيتُ على بعادكَ أدهراً
خطواتُ جهلي لم تكنْ من مرسمي

رحماكَ ربِّي إنْ عصيتُكَ مرّةً
فترى النَّدامةَ كالحميمِ وفي دمي

إنّي رأيتُ رياضَ ودِّكَ مزهراً
كَرَمٌ رحابُكَ جودُها لم يُعلَمِ

إنَّ السَّلامةَ ما تطولُ ستنتهي
يومَ القيامةِ قادمٌ لم يُكتَمِ

نُشِرَتْ صحائفُنا ومنها منزلٌ
فزعُ الحسابِ يكونُ للمُتَلَوِّمِ

يا ربُّ عبدُكَ من ذنوبِهِ نادمٌ
يأتي إليكَ بتوبةِ المتألّمِ

يا ربُّ عبدُكَ في الهمومِ مؤرَّقٌ
كَمُفَارِقٍ خِلَّ الهوى و متيَّمِ

فَرّجْ عليهِ برحمةٍ من محسنٍ
من نحوكَ الأرواحُ جاءتْ ترتمي

يا ربُّ إنْ كتبْتَ علينا سيّئاً
كيفَ النَّجاةُ أيا إلهي فارحمِ

يا ربُّ إنْ كتبْتَ علينا حسْنةً
محمّدٌ يا جارَنا في المختمِ

"""""""""""""""""""""""""""""""""""
مرعي محمد بكر
فتى قلمون
ابن جيرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق