الجمعة، 24 فبراير 2017

(ولا نرضى الدنيَّة إن ظُلمنا )،،الشاعر الكبير عبد العزيز بشارات

(ولا نرضى الدنيَّة إن ظُلمنا )
---------------------------------------------------------
رَواك بمائِهِ العذبِ النقاءُ .....فَكُن كالسَّيف يصقلُه المَضاء
ولا تبكِ الدنايا فيكَ ذلّاً................فما لِحلاوة الدنيا بقاءُ
وكن للصالحينَ إمامَ نُصحٍ .......ورافق فتيةً بالحقِّ جاؤوا
وبلِّغ دعوةَ الإسلام جهراً.........ولا تخجل بها فهي النَّقاءُ
أخي في الدين والإسلام قُمنا .......لشرعِ الله غايتُنا الرجاءُ
لِنحمي عِرضَنا من كلّ عيبٍ...ولا نعطي الدنيّةَ من أساؤوا
لنا في كل زاويةٍ حضورٌ............لنا في كلّ مَكرُمةٍ ثناءُ
تعالى ركبُنا عن كلّ ركبٍ .......تَهاوى تحت مَركبِنا الغثاءُ
بعزَّتنا نقود الرَّكبَ طوعاً .............وغايتُنا ومُنيَتُنا الوفاءُ
وأخلاقٌ لنا تسمو وتعلو ...............وأَنوارٌ بشُعلتِنا تضاءٌ
وأرواحٌ سَمت قممَ المعالي........تعانقُها على القِمَم السماءُ
ونرفع مُصحفاً عند التَّصافي ....وعند الحرب تَسبِقُنا الدِّماءُ
ولا نرضى الدَّنية إن ظُلِمنا .......ولسنا القومَ تحكُمُنا النِّساءُ
ولسنا كالغُثاء لكلّ ماءٍ..............يعافُ النّاسُ منّا والبقاءُ
ونحفظ من حقوق الجار عهداً.وحُبُّ الضيف شيمَتُهُ السّخاءُ
ومن عاداتنا كرَمٌ وصدقُ ........تساوى العدل فينا والوفاءُ
أتانا في مَرابعنا عدوٌّ............. تَعاظَمَ حينَما اشتدَّ العواءُ
عدى كالكلب ينبح كل يومٍ .......وشيمته من الغدر الشَّقاء
وينهش من دمانا حين صرنا .....ضعافاً يستخف بنا الحداءُ
فمزّق شملَنا بسلاح جوٍّ...........وفرَّق جَمعَنا جهلٌ وداءُ
على أَرضٍ تَطيب بها المنايا ........وتمتدُّ المحَبَّةُ والإخاءُ
---------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق