الخميس، 23 فبراير 2017

سبأ ُ الجراح،،الشاعر / ناصر عزات نصار

سبأ ُ الجراح

يا هُدهدا ً هل ْ طِرت َ تبحث ُ عن ْ سبأ ْ
في قصر ِ بلقيس َ الذي لا ينطفئ ْ
كتب َ المدى تاريخ َ هجرة ِ طائر ٍ
بحروف ِ نور ِ الشمس ِ فارتعش َ الكلأ ْ
باب ُ يطول ُ ببابنا العالي على
قدس ٍ يتيم ٍ خلف صُبح ٍ ينكفئ ْ
يتربّع ُ المجد ُ الأبيُّ بوجهها
مسرى الجلالة ِ في خشوع ٍ منْفتأ ْ
راقت ْ لنا أحداقها منْ مغرم ٍ
ورموشنا خجلى تنام ُ على الظمأ ْ
وعَنَادلا ً كم أوغلت ْ في طيشها ؟
مغرورة ً طَلّت ْ تساقيني نَبأ ْ
نبض ُ اختلاجات ِ النوارس ِ عِشقنا
مَلَكَ الشغاف َ بقُبلتين ِ إذا وطأ ْ
والريق ُ خَمر ٌ زمزم ٌ في شفّتي
ولدانه ُ حور ٌ تُرصِّع ُ مُبتدأ ْ
نامت ْ بصدري إن ْ سرى قمرا ً على
صدري بسحر ِ بهائها .. آه ٍ صَبأ ْ
عيناك ِ كم سَفحت ْ دماء َ نديمها ؟!
ويموت ُ هاتيك َ العيون ِ بلا خَبأ ْ
بهراء ُ يعبق ُ نورها من خلف مِر
آة ٍ يُغازل ُ ظلّها نصف ُ الملأ ْ
أوشكت ُ أُطفئ ُ في النساء ِ حرارتي
إن ْ ضاق َ بي ثوبَ الفصاحة ِ واهترأ ْ
أيروق ُ هُدهدنا صلاة ً بالضحى
وشفاه ُ فاكهتي يُراودها الحدأ ْ !!؟
سأشقُّ من قاموس ِ شِعري جملة ً
منها القوافي من جنوني تختبأ ْ
أنثى الضياء ُ تَعض ُّ في أهدابنا
وذُكورهن َّ أغويْننا أقصى الحمأ ْ

الشاعر / ناصر عزات نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق