الجمعة، 30 ديسمبر 2016

حديث السهد ،،الرائعة نرجس عمران

حديث السهد
في فناء الليل
عندما يرخي السّهد سُهدله
أتوارى خلف الحنين
أمسح جبين الحلم
حلمٌ ....
أرقه الإنتظار
أنهكه السفر
أضناه الإياب دوماً
دونما وطر
ألوذ جانباً من حنجرتي
وأرمي أصابعي
على أوتار صوتي
أعزف بمطلق الحرية
على أوتارٍ صامتة شجية
وأُوعاود همس المرايا
ألتحفُ دفءَ الجدران
تنثر ُشراشفُ الظلام
رائحةَ الوحدة
تمسح ُيدُ الذكرى
تجهمي بحنان
تعتلي الكأبة هودجَ الرحيل
وتبحرُ شفتاي
في زورق إبتسامٍ
ليس بالطويل
زورقٌ ...
لكنه ورق...
أيلٌ في اللحظ للغرق
جوارحٌ تتناغم
مع صفحات الخيال
لكل صفحة صميم
يضخُ فيها إلهاماً
ينثر روحاً شفافة
تعانق الوجدان بسلاسة
تتشربها رقة الإحساس
لتعاود رحلة إبحار الشفاه
ثم تغرق في حَر رهام
من عين نائمةٍ لا تنام
تسرد حكايا خيبة
سكنت أصقاع الجوارح
رهامٌ أنْداه جفنٌ تفتق
من فيض دمعٍ تدفق
ليبتل شراع الزوق
ظهر الزورق
كل الزوق
ويغرق
وينسدل إبتسامٌ
منافق
على صفحة أخرى
في خيال كان
حتماً صادق
#نرجس_عمران
سورية
جمعة مباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق