الجمعة، 30 ديسمبر 2016

الحُبُّ الخَالِدُ،،الشاعر مراد بن بركة

الحُبُّ الخَالِدُ
رَسَمْتُكِ يَا خَضْراءُ وَشْمًـا عَلَى صَـدْرِي
وَكُـلَّـكِ إِجْـــلَالاً تَمِيسِيـــنَ فِـــي فَخْــــرِ
بِسِحْرِكٍ يَا حَسْنَـــــــاءُ عَقْلِـــي سَلَبْـتِـــهِ
فَضَاعَتْ أغَارِيدِي وَأعْجـَزَنِــِي شِعْــرِي
ومَهْمَا أدَرْتِ الخَدَّ عَـــنِّــــي تَمَنُّعًــــــا
فحُبّكِ جُزْءٌ مِنْ كِيَانِي، دَمٌ يَـجْـــــرِي
وَإنِّي لأدْعُو اللــــــهَ فِي الخَلَــــوَاتِ أنْ
يَظَلَّ أنِيسَ الرُّوحِ فِـي وِحْشَـــةِ القَبــــْرِ
يَقُولُــــونَ مَا هَـذَا الجُنُـــــون بِحُبِّــــكٍ؟
وَذا قَـــــدَرِي المَرْسُوم فِي لَوحَةِ العُمْرِ
وَإنَّ جُنُونِي فِــــــــــي هَواكِ لَمُتْــــعَــةٌ
يُجنِّحُ مِنْهَا الفِكْرُ فِي عَالَــــــــمِ الطُّهْــرِ
وَيَقْطِفُ مِن حَقْلِ القَصِيــــدِ رَوَائــــعَ
عَبِيــــرُ مَعَانِيها لَفِي ذُرْوَةِ السِّحْـــــرِ
إلَيكِ لَأُهْدِيهــا كَتَـــــــــــاجِ أمِيـــــرَةٍ
وَمَا ثَمَّ أغْلـَى فِي الوُجُودِ مِنَ الشِّعْــر
أمَالِكَةَ الوِجْدانِ مَا شئْتِ فأْمُــــــــرِي
فَإنِّيَ رَهِينٌ فٍي يَدَيْكِ حَلَى أسْــــــرِي
فَطُوبَى لِعُشَّاقٍ أرِيقَتْ دِماؤُهُــــــــــم
لأَجِلِكِ ، إِنَّ المَوْتَ فِيكِ مُنَى الحُـــــرِّ
الإمْضَاء: مُرَاد بِنْ بَرْكَة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق