الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

هذا الفراق يزيد فيّٰ أواري،،الرائعة يسرى هزاع

هذا الفراق يزيد فيّٰ أواري
وكرامتي قد تعتلي أقماري

أطلقت صمتي من مرارته وكم
تاهت خطاي وعاتبتْ أقداري

وأضعتُ خارطة السعادة من يدي
ورسمت نبض قصيدتي بالغارِ

من ذا الذي أغرى دموعي عامدا
فتناثرت درا على أزهاري

حررت نبضك من هواي جميعهِ
أنا لا أطيق بُكا فتىً مُنهارِ

ماعدتٓ أنت أمير حرفي بالهوى
يا منْ قتلت نوارسي وكناري

كل البلاد أجوبها بقصائدي
عشاق حرفي عانقوا أشعاري

بين النجوم أطير من عبق الشذا
وقصائدي شُهُبٌ تُنير مداري

رغم الحداد ودمعُ أزمنة النوى
فأنا النخيل... قتيلةٌ وأداري

الصبح أرهقه شحوب وداعتي
والليل في غسق يحيك ستاري

أنا لا أخافُ كسوف شمسك لحظة
حتى وإن بلغ النوى أقماري

وأحيك شالك من عطور زنابقي
نغماً أراكٓ غوى به قيثاري

أغلقتُ أبواب الوصالِ ... سأنزوي
لاتبتأس فلقد عزمتُ قراري

سيجفُّ بحري خاضعاً لمشيئتي
ويفيض إن صبّتْ به أنهاري

جفت روافد أنهري وتشقّقتْ
وجعاً وما كنت الرفيد جواري

لن تطفئ الأحزانُ وهجٓ عزيمة
تختال... لؤلؤة بثغر محارِ

إرحل فقد أبكيتٓ نائحة الهوى
أضرمتٓ بالنيران طوق حصاري

قد ترقب الشطآن خفقة موجتي
ويموتُ دون مشاعري .. عشتاري

أمضيت في وجه التعسف رحلتي
ورسمت بالهجر المذل مساري

يسرى هزاع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق