الأربعاء، 1 مايو 2019

أرى نفْـــــــــــسي غريــــــــباً فــــــي بلادي،،،،،،،ةمحمد الدبلي الفاطمي

أرى نفْـــــــــــسي غريــــــــباً فــــــي بلادي
أنا ما كنتُ يوما مُسْتباحا***ولا اشْتقتُ الهـــــــــــراءَ ولا المُزاحا
أغازلُ كلَّ بدْرٍ مـــنْ بعيدٍ***وأرفـــــــضُ أن أكــونَ لهُ مُــــــباحا
وأعشقُ وجهَ الشّمسِ طُهْراً***وأسبحُ في العيـــــونِ غداً صـــباحا
ولستُ براغبٍ في اللّهْو ليلاً***ولا أُسْــــــــــــــقى التّوهّمَ والقداحا
خِصالي في الخصالِ خصالُ طيرٍ***يُغرّدُ في الورى أدباً مُتــــاحا
سعادتُهُ التــــــــــــغنّي بالتّمنّي***متى منحَ الصّباح لهُ الفــــــــلاحا
أنا بـــشرٌ أســــــافرُ في المعاني***لأكتشفَ اللّطائفَ والبِــــــطاحا
يَراعي في بحوري مــــثلَ حوتٍ***كفاهُ الغوصُ في الأعماقِ راحا
ويحمــــــــلني إلى شرقٍ بعيدٍ***هناك مَواهبي تجـــــــــــدُ ارْتياحا
هناكَ أصبُّ شعراً من نبــــــــــيذٍ***وأشربُ خَمرتي عســلاً مُباحا
فأشْعرُ بالــــــــــقريحةِ قد أطلّتْ***وفي يدها اليراعُ قدِ اسْــــتراحا
ونجـــــــلسُ تحتَ نورِ البدْرِ ليلاً***نُبادِلُ بعْـــضنا نَظْــــماً لِقاحا
وكمْ هتفَ اللّسانُ بشـــعر أهلي***وأدرفَ دمــــــعَهُ وبكـــى وناحا
سئمتُ العيش في وطنٍ عَقيمٍ***تواصلُ أهلهِ أضْحــــــــــــى نُباحا
أرى نفسي غريــــباً في بلادي***وأشعرُ بالوري فقدوا الْسِّــــراحا
شعوبٌ في الجحيمِ قد استراحتْ***ولــــــغْوٍ في النّقاشِ بَدا مُــباحا
وبلْــــــــــــــــــــبلةٍ يُمارسُها كلابٌ***بدعمٍ فاســـدٍ قتلَ الصّـــباحا
سماسرةُ المَفاسِـــــــــدِ في بلادي***أتوْا ليلاً وقد خَنقوا الكـــــفاحا
وبالوا فوقَ حَرْفِ الـــــــــضّاد لغـواً***وفيهمْ طُغمةٌ ترجو النّجاحا
تشوّهتِ العبارةُ في لساني***وهدَّ الجــــــــــهلُ منْطــــــقنا وراحا
فنــــحن اليوم كالغربان نُطقاً***ومشياً كالقوارضِ مُــــــسْــــتباحا
علينا لعـــــنةُ الرّحمانِ صُبّتْ***ومن فقدَ الهُــدى فقدَ الصّــــباحا
ةمحمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق