الثلاثاء، 28 مايو 2019

ظامئة أنا...،،،،،بقلم المبدعة فادية حسون .

ظامئة أنا... وليس من الصوم..
ظامئة لارتشاف جرعة من الشوق المعتّق في خوابي الروح ...
ولا أظن الفِطرَ على ذكراك يفسد الصوم...
ظامئة لابتسامتك التي لاتزال تتفتحُ فلّا وياسمينا في قلبي الذي أقفره رحيلك الموجع ياسيد الرجال...
لاتزال ذكراك تشاكسني كطفلة ذات غنجٍ ودلال... تتمطّى أمام ناظريَّ بضحكتها الساحرة.. تغريني باحتضانها بين ذراعيّ.. وأنا أسرفُ وأسرفُ في العناق ...
علّني أطفئُ بعضًا من جذوة الشوق المتّقد كجذع سنديانٍ عتيق أُضرمت فيه نيرانُ الهجير...
ستّ سنواتٍ مضت.. ولم تغب صورتُك الحبيبةُ عن مخيّلة الروح...
ولن أوفيكَ حقّك من كلمات الرّثاء .. حتى لو انقطع صفيرُ الروح من الأبجديات... وحتى لو نضبتِ القراطيسُ وجفّ المداد...
ستظل أنت الشمس التي لاتتقن الأفولَ من سماء قلبيَ المكتظّ بك...
ستّ سنوات ... وكل سنة تمرّ يأبى يراعي إلا أن يحيي ذكراك الماثلة في قعر روحي لتسمو وترتقي كشاهقات القمم ...
في هذا اليوم المبارك... وفي العشر الأواخر من رمضان الخير.. أتوق مخلصةً لفوضاك الحبيبة قبيل الإفطار... أتوق لترافقني إلى السوق لنشتري معا ثياب العيد لطفلتينا ... دعني أخبرك أن ابنتينا أصبحتا شابّتين ترفع بهما رأسك الشامخ أبدا.. وسأخبرك أن حفيديكَ يجولان في بيتي كقطعتي سكّرٍ لو شاهدتهما لسعدتَ كما سعادتي بهما وأكثر...
أسأل الله تعالى في هذه الأيام المباركة أن يسقيكَ شربة ماءٍ من يد سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام.... شربةً عذبةً لايعقبها ظمأ... وأن يغفر لك بقدر ما أنت حيٌّ في قلوبنا...
رحمك الله وطيّب ثراك بعبائق المغفرة والرضوان ياسيد القلب والوجدان ...

فادية حسون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق