السبت، 25 مايو 2019

رثاء الدُّكتور عبدالله كريم الدِّينِ،،،،،،،،،،بشير عبد الماجد بشير

رثاء الدُّكتور عبدالله كريم الدِّينِ
2002/1941
———-
عملنا سويَّاً في كليًَّة المعلِّمين الوسطى
ببخت الرِّضا منتصفَ السِّتِّينيَّات .
وفِي إدارة معاهد التَّأهيل التَّربوي .
وأصبح فيما بعد مديراً لجامعة بخت الرِّضا .

***
يا شقـيقَ الرُّوحِ ماذا لو تَمَهَّلْتَ قـليلا
رُبَّـما كُـنّا الـتَقَـينا وتَناجَـينا طَـويـلا

رُبَّما كُـنَّا ذَكَرْنا ذلكَ العَـهـدَ الجـميلا
بيننا الـوَعْـدُ ولكن أَنْتَ آثَرْتَ الرَّحيلا

يا كريمَ الدِّينِ يا مَـنْ كُنتَ للعلمِ خَلِيلا
نِلتَ ما نِلتَ من المجْدِ وسطَّرتَ فصولا

علمُكَ الوافِـرُ مبذولٌ لمن شاءَ سبيلا
ظِلُّكَ الوافِـرُ مـمْدودٌ لمن رامَ مَقـيلا

يا صديقي كُنتَ فَـذَّاً وذكِيَّاً وأصيلا
كُنتَ نَبْعـاً كمْ شربنا مِنْهُ - دَهْـراً - سلسبيلا

يا حَـبيبي كُنتَ شَهْـمَـاً وبشوشاً ونَـبيلا
بَـيْـتُكْ العَـامِـرُ مفـتوحٌ وما كُنتَ بَـخِـيـلا

يا نَـجِـيَّ القَـلبِ قَـلبي فـَقْـدُهُ كان جَـلـيلا
ولقد كُنتَ بِـهِ في ناضِـرِ العُـمرِ نَـزيـلا

وستبقى فِيهِ ما عِـشتُ وحُـبِّي لن يَــزولا
غَيْرَ أنَّ الـحُزنَ يَـبْـقى عن تَجَـلِّيكَ بَـديلا

يا رَفِـيقَ العُـمرِ أضحي بعدكَ العُـمْـرُ عَليلا
تَــئِـدُ الذِّكرى لَـياليهِ وتُـرْدِيـهِ قَـتـيـلا

عَادَت البهجةٰ مِنْ بعـدِكَ نَوحاً وعويلا
والمغاني أقـفرتْ منكَ وقد صارتْ طُلولا

يا كريمَ الدِّينِ دَمْـعُ العينِ قد فاضَ هَـميلا
غَيْرَ أنٌَ الـدَّمعَ لا يُجدي ولا يشفي غَـليلا

يا كريمَ الدِّينِ يا مَـنْ عَـزَّ في الدُّنيا مثيلا
أسألُ اللّهَ لكَ الـفرْدوسَ والظِّلَّ الظَّليلا

واغـفر الّلهمَّ وارحمْ مَـنْ لَهُ نرجو القَبولا
واحْـبُ عبد الله يا ربي من الفضل الجزيلا

والْهِمِ الَّلهمَّ أحباباً لَهُ الـصَّبرَ الجَـمـيلا
قد دَعَـوناكَ وأمَّـنَّا وشَـفَّـعْـنا الرَّسولا

فاقبل الَّلهمَّ مِـنَّا حَـسْبُنا أنتَ وكِـيـلا .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( مع الأحباب الرَّاحلين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق