الأربعاء، 22 مايو 2019

وأتمَمْتُ عَشراً،،،،،بقلم الشاعر معتصم السعدون السعدون

وأتمَمْتُ عَشراً بين كفيك عاكِفا
أجالسُ صبري عند بابِك واقفا

أجالدُ ريحاً مَزَقت سِتْرَ صبوتي
وطارت بأحداقي وجئتك ذارِفا

يثير غباري لسعة الحرف لفحةً
اعدنيَّ ملهوفا أتيتك لاهفا

ولاتشتكي طرقي على البابِ عنوةُ
ولاتغلقِ الشُباكَ ماكنت عاصِفا

أتيت نسيماً من قواريرِ لهفةٍ
كسرت زجاجي كي ألاقيك نازفا

لعلي إذا أتقنت ريحَ عناقِنا
تصيبُك عَدوى الشوق طَوعاً مخالفا

تفيأت أشجاري وغصنك دوحتي
أخالك عَدَّاساً إذا زُرتُ طائِفا

وماقريةٌ أغلى عليَّ من التي
بها كُنتَ مزروعاً فألقاك قاطفا

وانبذ آباراً سقتني عطاشها
جفاءً وأدنو من دلاءك غارفا

وفاؤك مَكيٌ كعهدِ خديجةٍ
فزملتُ حباً في دثارِك جارفا

قرابي بعيدات وعِطرُك زَمْزمٌ
وذي هاجرٌ تسعى خليلك ماجفا

وذي يثربٌ لاحت وهامت ركائبي
ألست ُ الذي لاقاك بالدُف عازفا

فكن بدرها الفرقان قلبي مُهاجرٌ
وصوتك أنصاري اذا احتجت هاتِفا

..................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق