الأربعاء، 29 مايو 2019

وعادت،،،،،،،سعاد شهيد

وعادت
وعادت نبضاتي لتصدأ بين القضبان
في قفص يخنق الأحلام
أسلاك تكبل الكلام
أسمع أنين آهاتي من تحت الركام
تحن لذاك المساء المبهم
تبحث له عن عنوان
حضنك سيدي كان حريتي من زمن الأقنان
كنت بدأت أتذوق صوت جناحاي
تعزف أنغام الأمان
أحلق ثم أعود بين راحتيك لأنام
كطائر عاد إلى وكره ليرتاح من الحرمان
أغوص في عينيك أبحث عن الحنان
عن بقايا إحساس يجعلني أزهد في حياتي والأزمان
لأعود أتساءل
لماذا كل هذه الأصفاد
تتربص بي في كل الأوقات
تكبل حتى مجاري الدماء
تنفي بريق النظرات
تجعل دواخلي نيران تأخذ مني الهواء
كلما حاولت إخمادها
يحرقني ذاك اللون الرمادي
الذي يخفي حمرة لهيب الأشواق
لأكون بركانا يجعل من ضلوعي مسرحا لمحرقة الربيع
يعدم كل الألوان
كنت سيدي قد ألفت قول أحبك بصفاء
أحس بعدها كنسمة مساء
جاءت لتلطف نار هيام يسكن كل الخطوات
لأجدني سجينة الخطوط الحمراء
ليتك علمت أن فرحتي بذاك الإحساس
كانت كجنين في الأحشاء
لسيدة عقيم بشهادة الأطباء
لأصبح منفية وطن يسكن الأعماق
مجبورة على إجهاض الرجاء
لأسكن عالم الأحياء
وأنا أتنفس هواء الاموات
لكن بداخلي عواصف وتناقضات
تجبرني على ركوب صهوة المسافات
لأدق باب القدر
واحلم بأروع فجر
سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق