الخميس، 23 مايو 2019

( تأملات في كتاب الحياة )سامر الشيخ طه

من مقالاتي ( تأملات في كتاب الحياة )
للكلمة الطيبة وقعٌ في نفوس وقلوب سامعيها يرتقي فوق المكتسبات الماديةفهي تبهج النفس وتُهَدِّئُ الأعصاب الثائرةَ ,وتلامسُ المشاعرَ بدفئٍ ورقَّة
على عكس الكلمة السيئة التي تزعج النفسِ وتثيرُ الأعصابَ وتجرح المشاعرَ
والكلمةُ ما دامت لم تخرج من اللسان فهي ملكُ صاحبها وأسيرةٌ لديه فإذا تجاوزتْ اللسانَ ملكته وأصبح هو أسيراً لها
والأجدر بالمرءِ أن يكون أسيراّ للخير والحقِّ والجمال لا أسيراً للشرِّ والكذب ِ والقبح
والكلمة التي تخرج من اللسان تصبح في مسؤولية ناطقها إنْ كانت خيراً أو شرَّاً ويصبح مسؤولاً عنها أمام اللهِ أولاٌ وأمام عباد الله ثانياً
قال تعالى ( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد )
وقد وصف تعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة أصلها ثابتٌ وفرعُها في السماء تُؤتي أُ كلَها كلَّ حينٍ بإذن ربِّها والكلمةَ الخبيثةِ كالشجرةِ الخبيثةِ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار
فليكنْ جَهدُنا قولُ الكلمة الطيبة أو الصمت. فالصمت أحياناً يكون أبلغ من الكلام متمثلين ما جاء في الحديث الشريف (فليقل خيراً أو ليصمت )
سامر الشيخ طه


ّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق