الاثنين، 27 مايو 2019

رثاء الأستاذ عبد الرَّحمن المنصور،،،،،،،،،،،،،بشير عبد الماجد بشير

رثاء الأستاذ عبد الرَّحمن المنصور
***
صديقي وزميلُ دراستي في المرحلة
الوسطى والثانويَّة والجامعيَّة .
وفرّقتْ بيننا ظروفُ العمل بعد الجامعة
ثمَّ التقينا بعد أكثر من ثلاثين عاماً
في كليَّة التَّربية الاسلاميَّة بأم درمان
وبعد سنواتٍ قليلة فرَّق الموتُ بيننا .
——
يا رفيقَ الدَّربِ مُـذْ كانَ لنا في الأَرْضِ دَرْبُ

يا صديقَ العُـمرِ باقي العُـمرِ من بَعْـدِكَ جَدبُ
يا نَجـيَّ القلبِ يا مَـنْ ضَمَّنا في اللهِ حُـبُّ
كيفَ آثَـرْتَ ابْتِعَـاداً بعْـدَمَـا أَدْنَـاكَ قُــرْبُ
والتقينا آخِـرَ العُـمرِ وللأفْـراحِ وَثًْـبُ
ومضينا نذكرُ الـماضي ونَشتاقُ ونَصْبو
ثُـمَّ نَـروي كيفَ عِـشنا ومجالُ العيشِ رحْـبُ
ولنا في كلِّ يِـومٍ ذِكْـرياتٌ لَـيسَ تَـخْـبُـو
ًيا أخي المنصورُ دُنيانا على الأحباب حَـربُ
بينما الآمالُ تنمو فَـجْـأَةً تنقضُّ شُـهْـبُ
يا أخي المنصورُ لو قلتَ وداعاً هانَ خَطْبُ
أو تمَهَّـلتَ قليلاً لم يكنْ في القلبِ عَـتْـبُ
يا أخي المنصورُ عَـفواً فالعزاءُ الْيَوْمَ صَعْبُ
يا أخي المنصورُ دَمْعـي ليسَ يجدي مِنْهُ سَكْبُ
وعميقُ الحزنِ لا يُغْني وقد واركَ تُـرْبُ
يا أخي المنصورُ بُشراكَ فللأبْـرارِ كُتْبُ
ورحيقٌ من ختام المسكِ مِنْهُ طابَ شُرْبُ
وبعلِّيينَ من تسْنيمِها يُْمْـزجُ كَـوْبُ
ولقد كُنتَ تَـقِـيَّاً ما تبدَّي لكَ ذَنْـبُ
ونشرتَ العِـلمَ والقرآنُ في ثغرِكَ عَذبُ
ودعوتَ النَّاسَ للدِّينِ وحِـزبُ اللهِ حِزْبُ
وحفظتَ الودَّ ما ذمَّكَ في دُنْـياكَ صَحْبُ
يا أخي يَرحمُكَ اللهُ ويَـجْزيكَ ويَـحْـبُو
ويُحيلُ القبرَ روضاً من جِنانٍ فِيهِ خِصْبُ
نحنٰ للهِ ورُجْـعانا إليهِ وهْـوَ حَـسْبُ
ووَكيلٌ يُلْهِـمُ الصَّبرَ إذا ما اشْتَدَّ كَرْبُ
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( مع الأحباب الرَّاحلين )

هناك تعليق واحد: