**انسداد شرايين الروح *** قصة قصيرة #بقلمي
يا لهذا الحظ الجميل ، جاء وفق ما أتمني ويزيد ، لقد
أهداني ربي إياه دون طلب مبتغاه ،امتلكته دون تعب
يا لهذا الحظ الجميل ، جاء وفق ما أتمني ويزيد ، لقد
أهداني ربي إياه دون طلب مبتغاه ،امتلكته دون تعب
وسعي ،لم أدفع في ثمنه شئ،أكانت دعوة في منتصف
الليل تقبلها الله ،ام أنني قدمت معروفاً وخيراً لأحد!
عصفور تمتزج فيه ألوان السماء ، كصفاء الياسمين وقت
الشروق ،يثير شغف عيناي ،أحدق النظر في جماله ،
له صوت مسالم حنون،نظراته بريئة من أي ذنوب ،
فخالي الذنب له بريق ولجبهته ضياء، راقت نفسي وجوارحي
له أصبح ونيسي، أحدثه بما نال مني من أذي البشر وعنفوان
مشاعرهم ، وغلظة قلوبهم، وتغير مسار حبهم دون سابق
إنذار، تلتقي نظرته لي ويداعبني بحنان ، بتغريدات رقيقة
تعزف علي تطييب خاطري، كان دائماً يسمعني بإصغاء ،
وفي ظل إرتياحي وتنعمي، نسيته ونسيت أن أساله
عما يحتاج ، أهملت سماع شكواه ، وما سبب نقصان
وزنه ، وتساقط ريشه ، وسكوب الدموع من عينيه !
وكأنها دلو ملئ علي أخره ويفيض بما فاض،
كان يخفي دموعه ويجففها بما تبقي له من ريش ذابل،
قربت منه ودنوت وسألته ما الذي أصابك؟ !
ما الذي أ بدل حالك ؟! أين أين جمالك ؟!
خرت قواه وظللت أقلبه بين يدي ،أناديه ،أناجيه ، أهمس
أصرخ، ماذا أفعل وصوت أنفاسه كقرع الطبول ثم تخافتت
وهدأت كصوت امرأة بعد تمام الولادة والاطمئنان علي
المولود! كيف أنقذه. ؟! ماذا أفعل؟ ! دون جدوي
يا لأنانيتي ، يا لحماقتي ،وسوء تصرفي ،
قتلته ، نعم قتلته ، لم أعطه ما يحتاجه ، لم أكن استمع
إليه ، كُبتت مشاعره وأحزانه في مخزون نفسه ، والنفس
الرقيقة ضيقة ، تأبي أن تكون في شغل عن أوجاع غيرها،
تمتزج همومها بهموم العالم حولها ،
روح ذبلت وماتت في هدوء ، دون حتي الشكوي ،
تجمدت من صقيع الكتمان ، ولوعة الحرمان،
أتدرون !! انني وللأسف تكحلت بدموعه، تزينت بريشه
المتساقط ، لم يكن يعاني مرضاً عضوياً، بل مات بمرض
إنسداد شرايين الروح.
بقلمي #منال بركة#
24 _ابريل_ 2018
الليل تقبلها الله ،ام أنني قدمت معروفاً وخيراً لأحد!
عصفور تمتزج فيه ألوان السماء ، كصفاء الياسمين وقت
الشروق ،يثير شغف عيناي ،أحدق النظر في جماله ،
له صوت مسالم حنون،نظراته بريئة من أي ذنوب ،
فخالي الذنب له بريق ولجبهته ضياء، راقت نفسي وجوارحي
له أصبح ونيسي، أحدثه بما نال مني من أذي البشر وعنفوان
مشاعرهم ، وغلظة قلوبهم، وتغير مسار حبهم دون سابق
إنذار، تلتقي نظرته لي ويداعبني بحنان ، بتغريدات رقيقة
تعزف علي تطييب خاطري، كان دائماً يسمعني بإصغاء ،
وفي ظل إرتياحي وتنعمي، نسيته ونسيت أن أساله
عما يحتاج ، أهملت سماع شكواه ، وما سبب نقصان
وزنه ، وتساقط ريشه ، وسكوب الدموع من عينيه !
وكأنها دلو ملئ علي أخره ويفيض بما فاض،
كان يخفي دموعه ويجففها بما تبقي له من ريش ذابل،
قربت منه ودنوت وسألته ما الذي أصابك؟ !
ما الذي أ بدل حالك ؟! أين أين جمالك ؟!
خرت قواه وظللت أقلبه بين يدي ،أناديه ،أناجيه ، أهمس
أصرخ، ماذا أفعل وصوت أنفاسه كقرع الطبول ثم تخافتت
وهدأت كصوت امرأة بعد تمام الولادة والاطمئنان علي
المولود! كيف أنقذه. ؟! ماذا أفعل؟ ! دون جدوي
يا لأنانيتي ، يا لحماقتي ،وسوء تصرفي ،
قتلته ، نعم قتلته ، لم أعطه ما يحتاجه ، لم أكن استمع
إليه ، كُبتت مشاعره وأحزانه في مخزون نفسه ، والنفس
الرقيقة ضيقة ، تأبي أن تكون في شغل عن أوجاع غيرها،
تمتزج همومها بهموم العالم حولها ،
روح ذبلت وماتت في هدوء ، دون حتي الشكوي ،
تجمدت من صقيع الكتمان ، ولوعة الحرمان،
أتدرون !! انني وللأسف تكحلت بدموعه، تزينت بريشه
المتساقط ، لم يكن يعاني مرضاً عضوياً، بل مات بمرض
إنسداد شرايين الروح.
بقلمي #منال بركة#
24 _ابريل_ 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق